الخميس، 13 أغسطس 2020

محمد جلال السيد ... هداه الله

 ==== هداه الله ====

••••••••••••••••••••••••

تزيَّن من تَرَفَّعَ بالوقارِ ..

ومقدامٌ بساحاتِ التَّباري


فلا يُرخي لفرحتِهِ عَنانًا ..

يجمِّلُهُ التَّصَبُّرُ في الغِمَارِ


وبعضُ الناس مسلكُهُ دنيءٌ ..

تأجَّجَ قلبُهُ بلظى السُّعارِ


وسَفسافَ المقاصدِ قد تبنَّى ..

ويحتضنُ النقائصَ باقتدارِ


وبالقولِ النَّشازِ لقد تغنَّى ..

يفرُّ المرءُ منه إلى القفارِ


يرومُ الناسُ دربًا مستقيمًا ..

ويُبهجُهُ التواءٌ بالمسارِ


لخلقِ الله لا يرعى حُقوقًا ..

ولا يبدي التَّنَدُّمَ باعتذارِ


تراهُ عن الفضائلِ في عزوفٍ ..

ويجهرُ بالمعايبِ في فَخَارِ


قسيٌّ كالجلامِدِ ليس يحنو ..

لخلٍ أو قريبٍ أو لجارِ


كأن لديه قلبًا من صخورٍ ..

ودَيدَنُهُ الفظاظةُ في الحوارِ


وينفِثُ في الوجودِ زَفيرَ غِلٍ ..

ويُسقي كُلَّ هائجةٍ بنارِ


مِنَ البِرِّ التَّصَرُّفُ مِنهُ يخلو ..

من الصدقِ التَّلَفُّظُ مِنهُ عارِ


عَنِ النُّصحِ الكريمِ يشيحُ وجهًا ..

وينظرُ للمنَبِّهِ باحتقارِ


عن الخُلُقِ النَّبيلِ لقد تخلَّى ..

ويسقُطُ من عيونٍ واعتبارِ


هداهُ الله، أخشى أن يُجازَي ..

لِقاءَ الفعلِ تعذيبًا بنارِ

...

محمد جلال السيد 

٢ أبريل ٢٠٢٠

مصـــــــر

...

#شاعر_عكاظ٢٨ #المركز_الثالث

#الرابطة_الشعرية_العربية

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق