الأحد، 9 أغسطس 2020

Imad asaad.... غدق في البهاء

 غدق في البهاء

------

طرٍبَ الحمامُ وكم عدلتُ بصوته

 مثل الغريدِ  وما قلاه    توثُّبا 

حلمٌٌ هجانا وانتشى من هجرة

 وغدا سراباً في المنى وتعتّبا

وصبا  يرنُّ  مع الصّدا متوجعاً 

حتى أتانا في الرّواق فأطنبا

فندلت من يومي بريق رفادتي

للمعصرات على الأنام فأنجَبا

وجنى الجنان من اللياقة حاضراً

زاد الوفاق مرتّلاً  فتصبّبا

أيقنت أنّ مفازتي غدقٌ بها

حتى تعشّق من سهادي تطلّبا

ورنا بطرفي حين أورف غصنه

من يانعات الطّرف زهداً أوجبا

أدنو من الصلصال حين أزفه

تبراً وياقوتاً أجاب فأطربا

هذي القلائد من شذاً بعصيرتي

وملاعب  الرّكبان من مهد الصّبا

ألهو بها والذّهن متّقد الفنا

ويذوب فيها كل نحبٍ أوصَبا

ياساكن الأحداق في طيف الهوى

 إنّ المسرّة في  الحياة  تلاعُبا

أحنو إلى طرفي وأسدل رؤيتي

بين الفيافي والهضاب ترقُّبا

ومتى أراني استجير بأوبتي

سأظل أحلم في الصّراط تنجّبا

يا معشر الدُّهن العتيق تصبّبوا

الخير يبقي والسّرور تنكّبا

وعشقت همّي في الظّلال معلقاً

فجري أتاني  بالصّبابة عاتِبا  

حتى أرى الأيام  ترحل  بالوفا

وأنا الغريد وفي السّناء مرحّبا


د عماد أسعد / سوريه

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق