السبت، 27 نوفمبر 2021

= أحسنْ جواري =بقلم الشاعر...سعد محمود الجنابي


 قصيدتي في معارضة قصيدة أبي الطيب المتنبي ومطلعها:

بِمَ التَعَلُّلُ لا أَهلٌ وَلا وَطَنُ وَلا نَديمٌ وَلا كَأسٌ وَلا سَكَنُ

= = = = = = =  أحسنْ جواري = = = = = = =

مـا بـالُ عـيـنـيـكَ لا يـرقـىٰ لـهـا الـوَسَــنُ 

........................ أم دبَّ فـي جـسـمِـكَ الإنـهـاكُ والـوَهَــــنُ

تأسىٰ على العُـمْرٍ، لم تُبصرْهُ حـينَ قضىٰ 

........................ هــل فــرَّ يـعـدو بـهِ فـي جـريِـهِ الــزَمَــنُ

جِـئـنـا لـنـمـضي بـدربٍ لا رجـــوعَ بِــــهِ 

........................ يـا سـالـكَ الـدربِ لا تُـودي بـكَ الــفِــتَــنُ

والـسـائِـرونَ وإنْ طـالَ الـزمـانُ بِــهِـــــمْ 

........................ لا بـدَّ أنْ تـنـتـهـي الأرزاقُ والـــمُـــــــؤَنُ

تحيا على الأرضِ، سطحُ الأرضِ مُرتَحَلٌ 

........................ لـكــنَّــمـا جــوفُـهـا يـبـقـىٰ  هـو الـسَـكَـــنُ

نـفـسٌ حَـيَـيْـتَ بـهـا فـاسـتـخـدَمَـتْ جـسداً 

........................ والـنـفـسُ أنـتَ عـلـيـهـا الـيـومَ مـؤتَــمَــنُ

أحـسِنْ إلى مـا اؤتُـمِـنْـتَ الـيـومَ، إنَّ غــداً 

........................ يـجــنـي بـقـايـاكَ دودُ الأرضِ والـعَـــفَــنُ

هـلْ كـنتَ راضٍ علىٰ  ما قـمتَ مِن عـملٍ 

........................ هـذا الـمـحَـــكًّ وأنـتَ الآنَ مُـمـتَــحَـــــــنُ 

فـاعـمـلْ لـدنـياكَ كـي تـجـني الـثمارَ غـداً 

........................ فـالقـطفُ بالزرعِ (يومَ القـطفِ) مُـرتَـهَـنُ

ربَّـاهُ جِــئـتُ بأعــمـالٍ أشُــحُّ بــــــــــــأنْ 

........................ ألــقـاكَ فــيـهـا، خـفــيــفـاتٍ ولا تَـــــــزِنُ

إنَّ الـبـضـاعـةَ مُــزجــاةٌ وأنــتَ بــــنـــــا

........................ تـدري، ولـم يخـفَ عـنـكَ السرُّ والـعَــلَـنُ

أوصيـتَ بـالجـارِ يـا ربَّ الـعــــبــادِ لـــذا 

........................ أحـسنْ جـواري إذا مـا ضـمَّـني الـكَــفَــنُ 

القصيدة من البحر البسيط والقافية من المتراكب

بقلمي / د. سعد محمود الجنابي / العراق

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق