الأحد، 28 نوفمبر 2021

الأسير.. بقلم الشاعرة.. زكية ابو شاويش


 هذه  مشاركتي المتواضعة :

الأسير __________________________________________البحر : البسيط

( بيني وبينك عشقُ السَّفحِ للقممِ) ___  فهل أراكَ وقلبُ الحرِّ لم ينمِ

جار  العدوُّ  وأقصى  من  لهُ  أرب ___ في  كلِ أجنحة طارت  بلا ندمِ 

قد  باتَ  إبعادهُ   يفري  معذِّبَهُ ___ في  كلِّ زنزانةٍ  تقضي  بلا قسمِ 

زارَ السجينَ طغاةٌ ما بهم طربُ ___ في ساعةٍ لهجوعٍ جادَ  بالظُّلمِ

إذ بعثروا الحاجياتِ  المربكاتِ لهُم ___ وعاثَ إفسادُهُم في كلِّ مرتسمِ

لا عاشَ ظلمٌ لمخلوقٍ يهددهُ ___ صمتُ السَّجينِ ومن كالطيرِ لم يحمِ

....................

أيَّامنا عبرت والشَّوقُ محتدمٌ ___ لا يعرفُ الوقتَ محرومٌ من الرَّحم 

ما زارهُ نفرٌ من بعدِ معركةٍ ___ واقتادهُ عدمٌ  قد  بانَ  كالعلمِ  

يحثو هواناً لمن في صدرِهِ قسمٌ ___ إضرابُهُ عن طعامٍ جاءَ بالسَّقمِ

سجنٌ بغيرِ سؤالٍ  لا  يبررهُ ___ظلمُ المخادعِ  في جرمٍ بغيرِ دمِ

طالت ليالٍ بحرمان من النَّفسِ ___ في صدرِ منقبرٍ حياً كمرتحمِ

يا ربِّ أنت الّذي من عندِهِ فرجٌ ___ كن للسجينِ معيناً عندَ منتقم 

.......................

ما هانَ حرٌّ  لهُ  حقٌّ  بمكرمةٍ ___ تنهي معاناتِ من عاشوا بلا قدمِ

والبتر كانَ لإنقاذٍ وذا عصبٌ ___ قد ضرَّهُ وصبٌ قد باتَ في سَلَم

ما بينَ سجنٍ ومشفى باتَ منتفضٌ ___إنَّ الضَّمائرَ في حكمٍ بلا قلمِ

لم يعلُ صوتٌ لنصرٍ باتَ يفهمهُ ___من جادَ بالهمِّ عند الفصلِ للأُمم

قد عطَّلَ الحقَّ من جاءوا إلى وطنٍ___لغصبِ أرضٍ وكانَ الوعدُ كالحلمِ

صلوا على خيرِ مخلوقٍ لهُ أملٌ ___في دحرِ ظلمٍ وما للحرِّ من ألمِ 

.......................

الأربعاء  19  ربيع  الآخر  1443  ه

24  نوفمبر 2021 ه

زكيَّة أبو شاويش _ أُم إسلام

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق