هذه مشاركتي المتواضعة :
الأسير __________________________________________البحر : البسيط
( بيني وبينك عشقُ السَّفحِ للقممِ) ___ فهل أراكَ وقلبُ الحرِّ لم ينمِ
جار العدوُّ وأقصى من لهُ أرب ___ في كلِ أجنحة طارت بلا ندمِ
قد باتَ إبعادهُ يفري معذِّبَهُ ___ في كلِّ زنزانةٍ تقضي بلا قسمِ
زارَ السجينَ طغاةٌ ما بهم طربُ ___ في ساعةٍ لهجوعٍ جادَ بالظُّلمِ
إذ بعثروا الحاجياتِ المربكاتِ لهُم ___ وعاثَ إفسادُهُم في كلِّ مرتسمِ
لا عاشَ ظلمٌ لمخلوقٍ يهددهُ ___ صمتُ السَّجينِ ومن كالطيرِ لم يحمِ
....................
أيَّامنا عبرت والشَّوقُ محتدمٌ ___ لا يعرفُ الوقتَ محرومٌ من الرَّحم
ما زارهُ نفرٌ من بعدِ معركةٍ ___ واقتادهُ عدمٌ قد بانَ كالعلمِ
يحثو هواناً لمن في صدرِهِ قسمٌ ___ إضرابُهُ عن طعامٍ جاءَ بالسَّقمِ
سجنٌ بغيرِ سؤالٍ لا يبررهُ ___ظلمُ المخادعِ في جرمٍ بغيرِ دمِ
طالت ليالٍ بحرمان من النَّفسِ ___ في صدرِ منقبرٍ حياً كمرتحمِ
يا ربِّ أنت الّذي من عندِهِ فرجٌ ___ كن للسجينِ معيناً عندَ منتقم
.......................
ما هانَ حرٌّ لهُ حقٌّ بمكرمةٍ ___ تنهي معاناتِ من عاشوا بلا قدمِ
والبتر كانَ لإنقاذٍ وذا عصبٌ ___ قد ضرَّهُ وصبٌ قد باتَ في سَلَم
ما بينَ سجنٍ ومشفى باتَ منتفضٌ ___إنَّ الضَّمائرَ في حكمٍ بلا قلمِ
لم يعلُ صوتٌ لنصرٍ باتَ يفهمهُ ___من جادَ بالهمِّ عند الفصلِ للأُمم
قد عطَّلَ الحقَّ من جاءوا إلى وطنٍ___لغصبِ أرضٍ وكانَ الوعدُ كالحلمِ
صلوا على خيرِ مخلوقٍ لهُ أملٌ ___في دحرِ ظلمٍ وما للحرِّ من ألمِ
.......................
الأربعاء 19 ربيع الآخر 1443 ه
24 نوفمبر 2021 ه
زكيَّة أبو شاويش _ أُم إسلام
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق