شـآمـي لِـلـْعُـلا.. بقلم الشاعر..عبداللطيف محمد جرجنازي

 شـآمـي لِـلـْعُـلا..

علينـاعـوادي الدهْـر ِمنْ كـلِّ جانِـبِ

ويأتيـكُ سهْمُ الموْت ِمِنْ كـفِّ صاحبِ

غـزاةُ بـلادي والسّـلاحُ لِـمُـهْـجـتـي

و كُـلُّ عَـدُوٍ فـي عِـدادِ الـثّـعـالِــبِ

وكـلٌ لـهُ جِـلْـدٌ تخـَفـّى عَـن ِالورى

لـهُ مطمَعٌ في بحْـرِنـا والطّـحـالِـبِ

وفـي أرضـِنـا غـازٍ يـُنَـقّـبُ جاهِـداً

وليْـسَـتْ بِـلادُ العُـرْبِ ذاتَ عقـاربِ

و هَـمُّ  عَـدُوّي  ثَـروةٌ بـعْــدَ ثَـرْوَةٍ

وفي أرضِنـا الثّـرواتُ عِـز ُّالمطالِـبِ

فـهـذي بِـلادي مـاتَـزال ُبـِمِـحْـنَــةٍ

و كُـلٌ أتـانــا حـامِـلاً لِـلْـمَـصـائِـبِ

فـمِـنْـهُـمْ أتـانـا كالصّـديـقِ وهَـمُّـهُ

شـآمي وفيهـا مِنْ عظيـم ِالمكاسِـبِ

ومنهُـمْ أتـانـا عـنْ حِمـانـا مُـدافِعـا

وتـَبْـدو مِـنَ الأفْعـال كُـلُّ الغرائِـبِ

ومنهُـمْ أتـانـا كـيْ يُـفَـرِّقَ جمْـعَـنـا

يـقـودُ إلـيْـنـا ثُــلَّــةً مـنْ كـواعِـبِ

وهُـنَّ اللّـواتـي للـعُـقـولِ خَرابُـهـا

و حَـقَّـقْـنَ لـلـقَـوّادِ بعْـضَ المـآرِبِ

أساليـب ُأعْـدائـي تـعَـدَّد َشـكْـلُـهـا

وما أبْـعَـدوا عنْ طبعِـهِـمْ بالتَّـلاعُـبِ

فَسُـيَّـاسُ حَـرْبٍ والشّـعوبُ ضَحـيَّـةٌ

سـمـاءٌ وأرضٌ لِـلـعِـدا بـالـتّـجـاربِ

و تَـدمـيـرُ أركـانَ الـبِــلادِ  بِـزَلْـزَلٍ

وتَـقْـتـيـلُ شُـبَـانٍ بكُـلِّ الـضَّـواربِ

كـأنّ بـلادي لِـلـعُــداة  ِفـريـسَـــةٌ

تـنـاهشَهـا الـذّؤبـان ُمِنْ كلِّ جـانِـبِ

و أنّ الـرّوابـي لـلـعُـداةِ حـلــوبَــةٌ

أتـاهـا بـغَـدْرٍ حـالِـبٌ بـعْـدَ حـالِـبِ

وهـذي شـآمي لـنْ تَـلـيـنَ قناتُـهـا

سـتبْقى شموخاً رغْـمَ كـلِّ النَّـوائِـبِ

وتَـطْـردُ أعْـداء َالضِّـيـاءِ بـِعَـزْمِـهـا

شـآمي و رَبّـي للعُـلا والـمـَنـاقِـبِ

عبداللطيف محمد جرجنازي

حماة .. سوريا

الجمعة..5..11.2021