الأحد، 28 نوفمبر 2021

عربيٌّ وافتخر.. بقلم الشاعر...زكريا عليو


... & & عربيٌّ وافتخر & &... 

... 

عذراً صديقي هي الأيامُ قد هزلَت

جارت على أمّةٍ أوصافُها كملَت

...

فيها شموخُ نخيلٍ لا مثيلَ له

عزيزةُ وبلا ذنبٍ لها قُتِلَت

..

من نبعِ آدابها جادت على أممٍ

نوراً به للعلا تسمو بما حصلَت

...

بوركْتِ يا أمّةٌ ذاعت أصالتها

ما ضامَها ظلمُ أقوامٍ بها جهلت

...

يا صاحبي ليسَ عاراً إن كبا خيلُنا 

فينا الأصالةُ لا غابت  ولا أفلَت 

.... 

نامت وما زالَ فيها الفجرُ منتظراً

يشدُّ أزرَ دماءٍ في العروقِ غَلَتْ 

... 

غداً ستفتحُ عينيها وليس غدٌ

عنها بعيداً وإن من دمعِها نهلَتْ 

..... 

سمت بنا أمّةٌ من نورِها سطعت 

شمسٌ بهالتها الآفاقُ قد رفلَت 

..... 

َمنها نبيّ أتى يتلو لنا حكماً 

من عند ربٍّ خبيرٍ بالهدى نزلَت 

.... 

همُ الصّباحُ إذا شمسٌ لنا غربت 

هي العبيرُ لأزهارٍ  وإن ذبلَت 

.. 

يا صاحبي صحفُ  التاريخِ شاهدةٌ 

أنّ المنايا إذا  همّت  بنا عدلَت  

..... 

ذي قار تبقين نبراساً لمن جهلوا 

على الطغاة بها أسيافُنا حُملَت 

.. 

فيها علوجٌ صناديدٌ بهم جَلَدٌ

أمامهم راسياتِ الفرسِ قد سهلَت

... 

من فوقهم حَولَقَت عقبانُ جائعةٌ

تحصي عديدَ عداهم بالهنا أكلت 

.... 

نحن الذين لميدان الوغى خلقوا

ويلَ الأعادي إذا صهباؤنا صهلَت 

..

إني لأبصرُ هارونَ الرشيدِ بكى 

لمّا رسالةُ نقفورٍ له وصلَت

..... 

بكى وقاحةَ كلبِ الرومِ يومئذٍ 

وخطّ رداً يردّ الرومَ لو غفلت 

...... 

ابشرْ بِمعتصمٍ لبّى النداءَ وقد

نادتْه ناديةٌ والنخوةُ اشتعلَت 

.... 

صقرٌ لنا قرشيٌ زارَ أندلساً

من النواقصِ لمّا جاءها اكتملت 

...

تلك الفيافي تنادي شيخها عمراً

منْ ذا يقارعُ أعداءً بها نزلت ؟ 

...

إن حرّةٌ ضامَها بأسٌ ترى فارساً 

هدّ العروشَ وما أرواحُنا بخلَت 

..... 

في ميسلون سقى أعداءَنا يوسفٌٌ 

كأسَ المنايا لذا أوطانُنا جملَت

..... 

يا غرّةُ المجد يا شامُ الهنا هلّلي 

أحفادُنا للعلا تسمو وما خذلَت

...

بقلم زكريا عليو

سوريا.. اللاذقية

٢٠٢١/١١/٢٣

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق