والحرية لا تقوم إلا بالأحرار والأوطان لا تصان إلا بالسواعد المؤمنة بأمتها وبحتمية انتصارها على كل مظاهر الجهل والتخلف وكل عوامل الانقسامات والتجزئة وهذه الأبيات كانت من وحي عملنا الأخوي في وطننا لبنان . وفي قرانا البقاعية . بالبالِ أنتمْ..لا أغالي لو قلتُ لكم إنه نصف قرنِ فيه كنا في ساحات النضال ندافع عن امتنا وقضيتنا وخبزنا واليوم لكم الباقي ٠٠صعبٌ هو الخزيُ يا أصحابي٠٠
بالبالِ أنتم رفاقَ الدّربِ والتّعبِ
كيف السُّلُّو؟ وَصوْتُ الحقِّ لم يَغبِ !
أجِلُّ قَدْرَكُمُ، يا صُحبـةً نَـدَرتْ
هل نادرٌ، غيرُ ذرِّ الماسِ والذّهبِ؟
يا إخوتي، أنتُمُ في القلبِ موقعكمْ
وإن فعَلْتُ، فبعْضٌ ذاك ، مِـنْ أدبِ !
من أجلِ أمّتِنـا هبّـتْ عزائمُكـم
منْ أجلِ عزَّتِنا ، ثُرنـا، وللعَـربِ !
كنتمْ رجالاً، وزلتـمْ أوجَ طلّتِهـا
يـاأمَّتي ، هلِّلي فالزادُ ، لم يَخِـبِ !
سَلُوا أعنّتَهـا في يـومِ عاصفـةٍ
من ذا حمَى دارَها في يومِها الخَرِبِ؟
من أجلِ وحدتِها هبُّوا، وما وَهَنُ
وما استكانُوا، وما في الحُبِّ من أَرَبِ !
أرى البلادَ بلا أنتـمْ، بلا شُهُـبٍ
وإنْ سعيتُم، فذاك الضّوءُ، في الشُّهبِ !
يعلمْن حينَ حَمَلْنـا صَـبَّ أمَّتِنـا
أنَّا لغيـرِ هـوىً للْعُـربِ لم نَهَـبِ !
ولا رَضينا بغيرِ الوحْدةِ الكُبـرى
نحْيا بها عَرَبا، والخيـرُ في الطَّـلبِ !
كنَّا على ثقـةٍ، زِلْنـا على ثقـةٍ
أنَّ الأوانَ لفعلِ الخيـرِ، لا الكـذِبِ !
فكمْ بَنيْنا صُروحاً، جُلُّهـا نِعَـمُ
والآخرونُ قَضَوْا في اللّهوِ واللّعـبِ
_ألَا اذْكرُوا كيف أنَّا في تآلفِنـا
لمّا أبِهْنا، لِمَا أغوانـا من عَصَـبِ !
كانتْ عروبتُنا تُحيي بنا وَجَعـا
إلى الكرامةِ. ما أحْـلاه من نَسَـبِ!
كانتْ عقيدتُنـا تمـوزُ رائـدُها
وناصـرٌ، يا زَعيمَ الكلِّ في الرُّتَـبِ!
أنتـمْ سنابلُـُه، أنتـمْ مشاعلُـه
أنتـمْ مزائنُـُه ، تنهـلُّ مـن سُحـبِ !
النَّاصريُّون أنتـمْ، تلك مَفْخـرَةٌ
الوحدوَيِّـون في يـومِ الآنا العَطِـبِ !
نحن امْتشقناهُ هذا السيفَ جُلْجُلةً
يا عمرُ، سجِّلْ صدى الأحلامِ في الكُتبِ !
قدّمتُ هذه القصيدةَ للإخوة الذين شاركتْهم النضال
والعمل من أجل العروبة عبر سنوات عديدة . وكل الشكر والإمتنان لمن يقرأها٠٠٠٠
عبد الله
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق