الخميس، 25 نوفمبر 2021

حبٌّ أم رواية... بقلم الشاعره...عروبا الباشا


حبٌّ أم رواية


حبُّ الرواياتِ لم ينصِفْ و لم يصِفِ

عُشرًا من الحبِّ و التهيامِ و الكلَفِ


مهما طغَى الوجدُ فالغاياتُ واحدةٌ

لقيًا تبرِّدُ نارَ الشوقِ و الشغَفِ


تحلو النهاياتُ إن يحظَ المحبُّ بما

يرجُو؛ فيزهُو لفوزِ القلبِ بالهدفِ


( حَدُّوتَ مَفتوتَ ) ( تُوتَا تُوتَ ) نسمعُها

عند الفراقِ فيبكِي الحرفُ في لهَفِ


( تَبَتْ نَبَتْ خلّفوا صِبيَنْ بَنَتْ ) و طوَى

فصلَ الحكايةِ بالإنعامِ و التّرَفِ


أينَ الرّواةُ يرَوا بعدَ الزواجِ هوًى

يفتَّحُ القلبَ زهرًا عندَ مُنعطَفِ


أين الأقاصيصُ عن عمرٍ نشاركُهُ

شِقَّ الهوَى بالهَنا و الهمِّ و الشّظَفِ


و أينَ قيسٌ؛ جميلٌ؛ أين عنترةٌ

و أينَ كلُّ حبيبٍ للغرامِ وَفِي


كم أَترعُوا الشعرَ من حرمانِهم ولعًا

لم يظفَرُوا فتعالَت صيحةُ الأسَفِ


أين الشهودُ على حبٍّ سمَا و نمَا

بعد الوصالِ إذا المشتاقُ فيه شُفِي


لم تنصفِ الحبَّ في الأشعارِ قافيةٌ

مهما تغنَّت بوصفِ العاشقِ الدَّنِفِ


هيا هلمُّوا أنبّئكُم بسرِّ هوًى

للياءِ جَدَّ الخُطا سعيًا من الألِفِ


فالشوقُ يخبرُكم عن خافقٍ ولِهٍ

ما كانَ عن دربِ محبوبِي بمُنحرِفِ


يا قلبُ؛ صِف للورَى عشقًا غدَا وطنًا

و يا عيونِي؛ بأسبابِ الهوَى اعترِفِي


هذا هو الحبُّ؛ بالأنفاسِ نمزجُه

و الحرفُ في وصفِه - لو جادَ - ليسَ يفِي


نبضاتُنا : لغةُ العشاقِ؛ تَشرحُه

حرفُ الرواياتِ عُشرَ العُشرِ لم يصِفِ

____________________

عروبة الباشا ٢٣/١١/٢٠١٨

 (حدوته مفتوته ) تقال في نهاية الحكاية إن كانت غير جميلة

(عاشوا في تبات ونبات وخلفوا صبيان وبنات ) أي عاشوا في سعادة واستمروا في حياتهم معا

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق