الأربعاء، 17 نوفمبر 2021

{في رحابِ السلام} بقلم الشاعر...ابو صخر السفياني


 {في رحابِ السلام}


(أصنعاءُ) إنَّ القلبَ دامٍ وذائبُ

حزينٌ ودمعي مذْ تَناءَيْتِ ساكِبُ


ويَنْتابُني كَرْبٌ وغَمٌّ وحسرةٌ

وقدْ بانَ قَسْراً عنكِ يا(لحجُ) (مارِبُ)


ومُذْ حُوصِرَتْ يا (إبُّ) تَهْفو إلى اللّقا

(تَعِزُّ) ورغمَ الْقُرْبِ تَنْأى الْمَدارِبُ


ومُذْ (مَعْبَرٍ) لِ(لْعامِرِيَّةِ) يرتجي

وِصالاً وهذا اللُّغْمُ للوَصْلِ حاجِبُ


لَحى اللهُ يا (صنعاءُ) حرباً لعينَةً

مُسِنٌ ضحاياها وطفلٌ وكاعِبُ


هي الحربُ أسْقَتْنا الْحَميمَ  وأَطْعَمَتْ

وما حَيُّ إلاَّ طاعِمُ الموتِ شارِبُ


وكمْ فَرَّقَتْنا يا (زبيدُ) وهَجَّرَتْ

على حِينِ أنَّا يا (جَعارُ) أقارِبُ


لَشَرُّ البَلى أنْ تقتلَ الحربُ أَعْزَلاً

بريئاً لِيحيا ذو السِّلاحِ الْمُحارِبُ


ألا ليتَ شِعْري يَبْلُغُ اليومَ معشري

علامَ تَنائينا؟ إلامَ التَّحارُبُ؟


لَخَيْرٌ مِنَ الحربِ السَّلامُ بَني أَبي

وأَجْدَى لنا مِنْ ذا البُعادِ التَّقارُبُ


خُذوا دُرَّ هٰذي الأرضِ حُوزوا كُنوزَها

ولا لَوْمَ إنْ مَهْرَ السَّلامِ الْمَناصِبُ


وخَلُّوا بِحَقِّ اللهِ ياقومُ موطناً

هواهُ بِأَرواحِ الْملايينِ دائِبُ


هَلُمُّوا لِنَبْني ما يُدُ الحربِ هَدَّمَتْ

فَتَغدو قصوراً في بلادي الْخَرائِبُ


فيا حَبَذا شعبٌ لِموطِنِهِ انْتَمىٰ

وكانتْ لهُ أحزابُهُ والْمَذاهِبُ


تعالوا إلى صُلْحٍ يُداوي جِراحَنا

وما فيهِ مغلوبٌ ولا فيهِ غالبُ


أبو صخر السفياني/اليمن

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق