الجمعة، 5 نوفمبر 2021

* مدارسٌ لا دوارس*بقلم الشاعر...سيد حميد عطاالله


* مدارسٌ لا دوارس*


اقبل أضمَّكَ في فؤادي الدافي

وانهل هنا ماشئتَ من اوصافي


ستكونُ ممّتنًّا لرفدي فاستعن 

أحمالُنا ثقُلت فغيرُ خفافِ


إياكَ والإسرافَ في هذي الدنى 

إلاي فادخل في حمى الإسرافِ


ستكونُ منزلقًا حياتُكَ كلُّها 

مالم تقف صُلبًا بجنبِ ضفافي


وتجارَتي ربحت فعلمٌ نافعٌ

والعلمُ خيرُ تجارةِ الأضعافِ


وانا حنوتُ على الصفوفِ جميعِها 

وجعلتُ فوقَ وفودِها استعطافي


فهنا الكتابُ سفينتي ودفاتري 

اقلاميَ الملأى هنا مجدافي


عندي المزيدُ من الزهورِ أبثُها 

واشدُّ طيبًا من بني إيلافي


فهنا الغنى لا المالُ يُلبسُ أهلَهُ 

فخلا العلومَ فأنت فيها الحافي


هيا استظلّوا في علومي كلِّها 

شجرُ العلومِ كظلةِ الصفصافِ


العلمُ أظهرَ كلَّ شيءٍ خافيًا

والجهل أصبح في صفوفي الخافي


ازرع بنيكَ بتربتي فبجوِّها 

يسمو ويكبرُ في هواها الصافي


ومعلمٌ فيها يقاتلُ جاهدًا

صُلبًا عزيزًا ليس بالخوّافِ


فإذ مرضتَ برأتَ عندي والذي

فطرَ السماءَ وكانَ فيها الشافي


فإلى المدارسِ اقبلوا وتوجّهوا 

تاللهِ فيها غايةُ الانصافِ


وهمُ النقاةُ، على المدارسِ سعيُهُم 

كانوا كمن كانوا على الأعرافِ


من فيضِهم ملأوا الوجودَ بلاسمًا 

فالشعرُ منهم والجميلُ قوافي


فأتمَّ حجَّكَ هاهنا ومناسكًا 

فأنا المدارسُ والدوامُ طوافي


من كوثرٍ اسقي فإني جعفرٌ

أحميكم من يابسٍ وجفافِ


هذي البراعمُ تزدهي في جنتي 

الوردُ تلوَ الوردِ كالمصطافِ 


أهلًا وسهلًا من أتى متعلمًا 

بين الضلوعِ وفي الجوى أضيافي


بقلم سيد حميد عطاالله طاهر الجزائري العراق/ الخميس/ ٤/ ١١/ ٢٠٢١

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق