هذه مشاركتي المتواضعة :
همسُ الخواطر _____________________________البحر : الكامل
الصَّمتُ يهمسُ بالمنى ويحاولُ ___تحقيقَ ذاتٍ والنَّوى يتأوَّلُ
ما قد مضى وارتاحَ في أعتابِهِ___ نوءٌ أطلَّ معَ الهوى يتساءلُ
هل كانَ في قلبِ الحبيبِ محرّقٌ ___من هجر خلاَّنٍ لمن يتطاولُ
والحبُّ يعصرُ للفؤادِ شجونَه ___ مِمَّن يعاتبُ واحتواه الباطلُ
يا صاحِ لا تحزنْ فكلٌّ هالكٌ ___ لا من لقاءٍ والقبورُ تعادلُ
والروحُ تصعدُ للَّذي فطر الدُّنى ___إنَّ الخلودَ لكلِّ فردٍ حاصلُ
...................
في هدأةِ الليلِ البهيمِ مخافةٌ ___ تُردي الفؤادَ وفي الضلوعِ معاولُ
والغيبُ في جُنحِ الظلامِ ملَفلفٌ ___وصفيرُ ريحٍ قد علا ويجادلُ
أغصانَ أشجارٍ تدافعُ عادياً ___ يجتثُّ كلَّ توقُّفٍ يتناولُ
باتَ السهادُ مجرِّحاً مُقلاً بها ___ قلقُ المخاوفِ ليس منه تجاهل
وصحوتُ والكابوسُ كانَ ملاحقاً ___نبضاً بشريانٍ وما بي فاصلِ
ما بينَ أحلامٍ وأمطارِ الجوى ___ في صدر خاطرةٍ بها متواصل
...................
قد بتُّ أسمعُ للخواطرِ سارحاً ___ مع كلِّ همس لا أبا لكَ ماثلُ
وتضيعُ أوقاتٌ ولا عملُ بها ___ حتَّى إذا زادت عدوتُ أُقاتل
تلكَ الهواجسَ مع دواءِ كآبةٍ ___ حكمت بِهِ أُمٌّ لمن يتساءلُ
كيفَ الخلاصُ من الهمومِ وشرِّها ___والعيشُ فيه من الجمالِ جداولُ
فاحمد إلهك أن حباكَ بصيرةً ___ بتأمُّلٍ في الكونِ لا تتواكل
صلواتُ ربِّي والسَّلامُ على الَّذي ___ما زاغَ يوماً والعقولُ تحاول
....................
الأحد 2 محرّم 1444 ه
30 يوليو 2022 م
زكيَّة أبو شاويش _ أُم إسلام
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق