الأحد، 31 يوليو 2022

همسُ الخواطر ... بقلم الشاعره.. زكية ابو شاويش


 هذه  مشاركتي المتواضعة :

همسُ الخواطر _____________________________البحر : الكامل

الصَّمتُ يهمسُ بالمنى ويحاولُ ___تحقيقَ ذاتٍ والنَّوى يتأوَّلُ

ما قد مضى وارتاحَ في  أعتابِهِ___ نوءٌ أطلَّ معَ الهوى يتساءلُ

هل كانَ في قلبِ الحبيبِ محرّقٌ ___من هجر خلاَّنٍ لمن يتطاولُ

والحبُّ يعصرُ للفؤادِ شجونَه ___ مِمَّن يعاتبُ واحتواه  الباطلُ

يا صاحِ لا تحزنْ  فكلٌّ  هالكٌ ___ لا من  لقاءٍ  والقبورُ  تعادلُ

والروحُ تصعدُ للَّذي فطر الدُّنى ___إنَّ الخلودَ لكلِّ فردٍ حاصلُ

...................

في هدأةِ الليلِ البهيمِ مخافةٌ ___ تُردي الفؤادَ وفي الضلوعِ معاولُ

والغيبُ في جُنحِ الظلامِ ملَفلفٌ ___وصفيرُ ريحٍ قد  علا ويجادلُ

أغصانَ  أشجارٍ  تدافعُ  عادياً ___ يجتثُّ  كلَّ  توقُّفٍ  يتناولُ

باتَ السهادُ مجرِّحاً مُقلاً بها ___ قلقُ المخاوفِ ليس منه تجاهل

وصحوتُ والكابوسُ كانَ ملاحقاً ___نبضاً بشريانٍ وما بي فاصلِ

ما بينَ أحلامٍ  وأمطارِ الجوى ___ في صدر خاطرةٍ  بها متواصل

...................

قد بتُّ أسمعُ للخواطرِ سارحاً ___ مع كلِّ همس لا أبا لكَ ماثلُ

وتضيعُ أوقاتٌ ولا  عملُ بها ___ حتَّى  إذا  زادت  عدوتُ  أُقاتل

تلكَ الهواجسَ مع دواءِ كآبةٍ ___ حكمت بِهِ أُمٌّ لمن يتساءلُ

كيفَ الخلاصُ من الهمومِ وشرِّها ___والعيشُ فيه من الجمالِ جداولُ

فاحمد إلهك أن حباكَ بصيرةً ___ بتأمُّلٍ في الكونِ لا تتواكل

صلواتُ ربِّي والسَّلامُ على الَّذي ___ما زاغَ يوماً والعقولُ تحاول

....................

الأحد 2 محرّم 1444 ه

30 يوليو 2022 م

زكيَّة أبو شاويش _ أُم إسلام

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق