السبت، 30 يوليو 2022

***قَـصـيــدةُ غَـــزَل عَفيف***الشاعر محمد إبراهيم الفلاح


***قَـصـيــدةُ غَـــزَل عَفيف***

(بحر الرمل)

((الجزء الأول))


قيلَ : زِدْ ، قلتُ : وَمَـنْ يَنتَفِعُ ؟

قيلَ : كُـلٌّ ، قلتُ : لـٰـكِـنْ لَــنْ يَعوا


مَنْ يَعي، قيلَ، قَصيدًا غامِضـًا ؟

قلتُ : حِبٌّ بالوَصايا يَصْدَعُ


قيلَ : أضغاثٌ.. فما تَوصيفُها ؟

قلتُ : إحساسٌ ، فَمَنْ يَــتـَّــبِــعُ ؟


قيلَ : كُنْ نَسْــلَ  فُلانٍ إنـَّـمـا

شَدوُهُ سِحرٌ لنا مُنتَزِعُ


قلتُ : ما ثُــوِّبَ مِن إِكثارِهِ ؟

إنَّـهُ الخادِعُ  والمُنْخَدِعُ


قيلَ : بَغْيٌ قالهُ عَنْ حَسَدٍ

قلتُ : إنَّ الرَّيبَ فِيكُمْ يَرتَعُ


قيلَ : ما ضَيرُ كلامٍ سافِرٍ؟!

قلتُ : صالٍ قَبْرُهُ لا يَسَعُ !


طـَـهِّروا الشَّاعِرَ مِن قارِعَةٍ

إنْ تَصونوا الشِّعـرَ فَـهْـوَ الأمْتَـــعُ


وَابتَغُوا شِعرَ عفيفٍ  وَسَمـا 

أو فَخَـلـُّـوا سَمعَكُمْ  وَارْتَـدِعــوا


ذاكَ مَنسوبٌ إلى العَلَّامِ في

قَولِهِ، هَلَّا بَدَا مُستَقْنَــعُ؟


كم زَكيٍّ أَنْعَمَ اللَّهُ على

شِعرِهِ كيــلا يَمِيدَ الأَمنَعُ!


ثُمَّ لم يَخشعْ سوى ذو مِرَّةٍ

شِعــرهُ شَــدوٌ وَضـــيءٌ يَـرْفَـــعُ


أينَما كُنتَ يَفِدْ شِعرُكَ في

نَفسِ مَنْ يَفهمُه ُ أو يَدَعُ


لا تَدَعْ سَمعَكَ فيما يَقتَني

كَثَــرى الصَّحراءِ مُهلًا يَضَعُ


قَصيد: قطعة من الشعر سبعة أبيات  حِبٌّ: مُحِب  

 يصدعُ: يجهر بالشيء دون خوف   أضغاثٌ: جمع ضِغث والمقصود الكلام المختلط الذي يصعب تأويله   ثُوِّبَ: جُوزِيَ   

سافِر: صريح لا حياء فيه. 

 صالٍ: من الفعل صَلِيَ وهو المحترق في النار

ارتدع: كَفَّ وامتنع عن الشيء  يميد: أصابه غثيان أو دُوار أو اضطراب       يضعُ: يُنتجُ أو يَلِدُ    


محمد إبراهيم الفلاح

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق