السبت، 16 يوليو 2022

بقلم الشاعر...بشير عبد الماجد بشير


صديقي أبوالقاسم محمد سليمان

****

الصديق الحبيب فارق دنيا

كان فيها حديقة من ورود


كان فيها   كأنه   ليس منها

مثل طيف من الخيال فريد 


كان عذب الحديث طلق المحيا

ما له في  نقائه   من   نديد


كان بحرا من الصفاء محيطا

زاخر الموج ما له من حدود


ورقيقا     مهذبا     وظريفا

وعفيفا ونادرا في   الوجود


كان      برا    بأهله   وحفيا

بالأخلاء   حافظا     للعهود


ما رأيناه  غاضبا او  كئيبا

أو ملاما طوال عمر مديد


بل عهدناه باسما وبشوشا

وجوادا   يجود  بالموجود


كان خلي وكان يحفظ شعري

ثم يرويه   بإحتفاء   شديد


من لشعري ومن سيرويه عني 

يا صديقي وطارفي وتليدي


رنة الحزن ما عهدتك   يوما

تشتهيها إذا احتواها قصيدي


هاكها  ما  بطوعي    ولكن

فجرتها فجيعتي في نشيدي


أيها الراحل    المقيم   بقلبي

مثلما كنت في نضير العهود


سوف تبقى وطيب ذكرك يحلو

ولساني   يروقه    ترديدي 


يا ابا القاسم الودود عزائي 

ان مثواك في جنان الخلود


حيث تعطى كما نحب وترضى 

بعطاء من   العزيز   الحميد 


رب حقق   رجاءنا   وتقبل 

طاهر القلب واحبه بالمزيد


وأعنا   على الفراق    بصبر

قد فقدناه مثل فقد الفقيد


يا ابا القاسم   النبيل  وداعا 

يا صديقي وبهجتي يوم عيدِ .


****

بشير عبد الماجد بشير 

السودان

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق