السبت، 1 أغسطس 2020

مهدي صاحب.... عيد

عيـــــدٌ......!!
على السّلامةِ حمداً جاءنا العيــــــدُ
خيرٌ كثيرُ وربُّ العرشِ محمــــــــودُ
تساءلَ النَّاسُ عيداً والهـــــلالَ متى
تجري التَهانيْ وجَمعُ النَّاسِ مشهودُ
يا عيدُ يا عَبثاً تسعى تؤلُّمنــــــــــي
وبضعُ جرحيْ بخيطِ الاۤهِ مشـــدودُ
اشباهُ أَفراح قد تعـــلو مباسمنــــــا
عيدٌ يعودُ ومـــرُّ الكأسِ تسهيـــــــدُ
فالعيدُ فينا كمَــرِّ الغيمِ عابــــــــــرةٍ
ما من سقانا النَّدى والقلبُ مــمرودُ
هذي البيوتُ  خــــــوالٌ من احِبَّتنا
كم غادرَ الدَّارَ من خـــــــلٍّ ومولودُ
هذي تصاويرهـــــــــم فيهمْ تُذَكِّرنا
والدَّمــعُ نوحٌ تهاليــــــــــلٌ زغاديدُ
جلَّ الثكالــــى تناغي الهَجرَ أغنــيةً
لعلَّ غالي بطيفِ الوصـــــلِ موعودُ
فينا الهمومُ و كم تشتاقُ فرحتنــــا
كمْ مغرماتٌ فأشجان ٌ تناهيـــــــــدُ
صمناالبطونَ وصامت كل جوارحنا
نرجو النَّجاةَ وربُّ العرشِ موجــودُ
وليس للهمِّ ان يرضى يبارحنــــــــا
يا حسرةَ العيدِ بالأفراحِ معـــــدودُ
أيُّ المصائبَ يا عيدٌ أُعَدِّدهــــــــــــا
يا عيدُ مذ طفلُ كــــم أنعاكَ مفقودُ
نشكو إليكَ جـــــــــراحَ الغدرِ ناديةً
دمّاً عبيطاً كأنهارٍ اخــــــــــــــــاديدُ
فلا اعيدَ ضَرُّ الجــــــــــــرحِ عاتبني
جرحُ الغزاةِ كثيرُ النزفِ مكبـــــــودُ
امست نيابه بالأحشـــــــــــاءِ لاهِبةً
سمٌ تَسَرَّبَ من صلٍّ وعــــــــــــربيدُ
لوْعاتُ دمعٍ وجرحُ الخدِّ اخــــــدودُ
عيدٌ بأَيّةِ حالٍ عُــــدتَ يا عيدُ ..(١)
................
أ..مهدي صاحب
الهوامش...
(١)هذا البيت للشاعر الكبير المتنبي رحمه الله..
.................

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق