( ذكرى الهجرة )
قُمْ يَا يُرَاعِي وَسَجِّلْ سِحْرَ أشْعَارِي
وَامْدَحْ بِوَرْدِ الْقَوَافِي خَيرَ مُخْتارِ
أنْشِدْ ل(طَهَ) بِذِكْرَى يَوْمِ هِجْرَتِهِ
غنّ الْقَصِيْدَ عَلَى أنْغامِ أوْتارِ
إذْ شدَّ رَحْلاً لِأمْرِ الله مُمْتَثِلاً
يَرْعَى مَسِيْرَتَهُ تَدْبِيرُ أقْدَارِ
عَانَى الْمَشَقَّةَ عِنْدَ السَّيْرِ فِيْ عُرُجٍ
والْكُفْرُ يتْبَعُهُ فِيْ طُوْلِ أسفارِ
قَدْ سَارَ فِيْ ثِقَةٍ وَاللهُ حَارِسُهُ
حتى توارى عن الأنْظَارِ في الغارِ
وثانِيَ اثْنَيْنِ فَالصِّدِّيقُ صَاحِبُهُ
بِالنَّفْسِ والْمَالِ ضَحَّى دُوْنَ إقْتَارِ
رفيقُ أحْمدَ في حلٍّ وفي سفَرٍ
في الخلقِ بُورِكَ مِنْ خلٍّ وَمِنْ جَارِ
إلَى المَدِيْنَةِ رَكْبُ النُّوْرِ وِجْهَتُهُ
كَفَرْقَدٍ في الدُّجى أضْواء أقْمَارِ
تَوضّأتْ طَيبةٌ بالطّهْرِ نَاظِرةً
قُدومَ أحمدَ في أثْوابِ أنوارِ
كَأنَّهَا مِنْ لَهَيْبٍ الشَّوقِ وَاقِفَةٌ
لِلإنْتِظارِ على جَمرٍ مِنَ النَّارِ
حتَّى بَدَا البدرُ نورًا منْ ثنيّتِها
فالحسنُ مُكْتَمِلٌ فَي أفْقِهَا سَارِي
رَوضُ الْمَدِيْنَةِ عِنْدَ الوَصْلِ بَاسِمَةٌ
وَللنَّدَى قَبَّلتْ أفْواهُ أزْهارِ
غَنّى لرُؤْيَتِهِ الأَنْصَارُ فِيْ جَذَلٍ
حَتّى سَرى البِشْرُ في أرواحِ أطْهَارِ
تَرَاقَصَتْ فِي اللِّقَا الأيْكَاتُ في طَربٍ
مَاسَتْ غُصُونٌ عَلَى ألْحَانِ أطْيَارِ
يَا خَيْرَ هَادٍ لِخَلْقِ اللّهِ مُنْقِذُهِمْ
مَرحَى بِرَكبِكَ في أكْنَافِ أنْصَارِ
إنْ كانَ أهلُكَ قَد عادوكَ في صَلفٍ
أنْعِمْ بِطيبةَ منْ أهلٍ ومنْ دارِ
قَدْ أبْطَلَ الحقُّ مَكْرَ البغيَ أَزْهَقهُ
وخابَ ما كانَ يرجُو حِلفُ فجَّارِ
عِنَايَةُ اللَّهِ مَنْ نجَّتكَ مِِنْ يَدِهِمْ
لا خَيْط عنْكَبَةٍ أو ظُلْمَة الغارِ
صَلَّى عَليكَ إلهُ الخلقِ مَا نَطَقَتْ
بِالْخَيرِ ألْسِنَةٌ في فِيْهِ أبْرارِ
خالد الشرافي - اليمن
السبت، 22 أغسطس 2020
خالد الشرافي ... ذكري الهجرة
الاشتراك في:
تعليقات الرسالة (Atom)
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق