لغتينور من الإفصاح ِ والتبيان ِ
حملَتْ معاني مُحَكم القرآن
لكنها طُعنَت ، ومِنْ أبنائِها
المتفرنجين َ صنائع الرومانِ
قالوا بأنَّ زَمانَها ولَّى فلا
تخْلو من التعقيد ِفي إمعان ِ
وبأنَ عِلمَ النحو فيها مانعٌ
لتعَلُّم ِ التِبيان ِ والإتقان ِ
كذبُوا فهذي دعوةٌ مشبوهةٌ
جاؤوا بها من سالف ِ الأزمان ِ
فالشمسُ لايخفى سطوعُ شعاعِها
حتى لِمن فُقِئتْ له العينان ِ
كلُ الشعوب ِ تفاخرَتْ بلغاتِها
وهي الأقلُ بروعة ِ البُنيان ِ
بعض ُ الأعارب ِ يخلعون َ جلودَهُم
مثل الأفاعي طوعُ كلّ بَنان ِ
يتكلمون َكما يرَى أسيادُهُم
مِمن رَمى بالزيف ِ والبُهتان ِ
درسوا بأوروبا فعادُوا أنفساً
مبهورةً في غربِها الفتَّان ِ
عابوا علينا نحوَنا ولسانَنا
بل شكّكُوا بتراثِنا الإنساني
ودعوا لتغيير ِالخطوطِ ورسمِها
بمحارف ِ اللّاتين ِ واليونان ِ
ورأوا لكسر ِ جمودِها في زعمِهم
إلغاءَ نصف ِ النحوِ دونَ توان ِ
كانوا كمن باعَ الغزالَ بغَيلَم ٍ
وتشدّقوا بالزّيف ِ والخُسران ِ
إن تلدغ ِ الفرس َالأصيلَ بعوضةٌ
يبقى هوَ الكرّار ُ في المَيدان ِ
وهي البعوضة ُ ما تعاظم َ شأنُها
إن حَوّمَتْ وتعَلّقَتْ بِحِصان ِ
الغَيلَم ْ : ذكر السُلَحفاة
بقلمي
فواز محمد سليمان
الأحد، 20 ديسمبر 2020
لغتي ...بقلم الشاعر... فواز محمد سليمان
الاشتراك في:
تعليقات الرسالة (Atom)
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق