الأحد، 20 ديسمبر 2020

شقاء ...بقلم الشاعر...عماد اسعد


 شقاء

----- 

وطأ الثًّرَى 

وشكَى القَدَم 

من شِدةٍ حرَّى

 ويطوِيها الألم 

-------

هذا وذا أثرٌ 

 تلجلَج في الوحول

مع النّدم 

----- 

وتلطَّخ النَّعلُ بوَحلٍ

أينع الصلصالَ مِنهُ

 و ما وَلَم 

----

 في منكِبٍ ضاع  السَّديمُ

 وأركَس الأرضَ بنعلٍ 

  تحتفي فيه القروحُ

 فهالَهُ هذا 

 وأضنَتهُ الهِمَم

-------

حتَى تكسّرَ ذا الحِذاء

وكم تشلّع 

من غرابِيب ِالقِدَم 

------

صوتٌ خضيرٌ راقَ لي

يهوَى دروبي

 إلى القِمم 

-----

لكنَّما ذاكَ الضّبابُ 

 مخيّمٌ 

  في رُدهةِ الأيام  

يستجدِي قدومي

من الوجَم

---‐

ألمٌ ألمَّ  

بخافقي   وطلا 

الوصولَ 

من الكَلَم

-----

  ...إنِّي وقد

عصفَت بيَ الأقدارُ

من وقرِ الضَّيم 

----

ونسيتُ راحلتِي

على بُعدٍ فأضنانِي 

وكلَّ جوارحِي

بعضُ السَّقم 

-----

لا بد يوماً من وصُولي

لأرتَدِي بعضَ اللِّياقَة ِ

من زغاريدِ القلم 

----- 

 أهوى  ضبابِي 

وإن تشاجَر  قربَ

 احشائي

رغيفٌ  من ضِياعي

في سهولٍ خلتُها 

بعضَ الكُرومِ

 الحانِيات

في تلابِيب العَدَم

----- 

اهواكَ كم

 يا مَن تعفَّر

تبرُهُ في الدَّاجياتِ

مِن الكَرَم

------

 ويطيبُ لي 

رسمُ العلالِي في  

ومَن كلَّ خُضابِيَ

 والعلم 

-----

واهٍ وأواهٍ أنا 

هل تستجيبُ 

 لي القِمم 

-----

مازلتُ أعدو بالخُطى

حتّى تدامَى ليَ

 القدم 

------

 أهواك كم يامَن توحَّل

في  سهولٍ زرعُها 

فومٌ  وبعضُ عرائشٍ 

كيما يجمِّعُ من خراجِ الحَقل 

أقواتَ الأمُم 

----

د عماد اسعد- سوريه

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق