كفانا......
كفانا اجترارُ المآسي
ومضعُ الأسى و العذاب.....
كفانا ابتلاعُ الأنينِ
وبوحُ السنينِ
كفانا اكتئاب.....
علامَ تقاتلتي بالسيوفِ
علامَ تقاتلني بالحراب......
أما قد علمتَ بأني خروفُ الإلهِ
و أنكَ حقاً خروفُ الإله.....
فمالكَ تنوي اضطهادي
ومالكَ تنوي استلابَ معاني الحياة.....
وكيفَ تجاهدني في الإلهِ
وما كنتُ إلا سفيرَ الإله....
أأعطاكَ صكاً بأنكَ من سيديرُ الأمور.....
وأنكَ سوفَ تحاسبُ من كانَ تحتَ القبور....
وأنكَ قيّمُ هذا الكتاب......
وأنكَ حقاً حجابُ النبيِّ
وأنك باب.....
أنا يا بنَ عمي فقيرُ اليدينِ
وخالي الوفاض......
ولم أبدِ يوماً معاني الشقاقِ
ولم أبدِ حتى خيالَ اعتراض
ولكنَّ روحي تتوقُ لعيشِ الهنا والحبور.....
وتعشقُ بوحَ الندى و الزهور.....
وتعشقُ سعيَ المها و الطيور....
وأطلبُ أن أستبيحَ الصلاةَ
وأدخلُ في حضرةِ الأنبياء.....
وأطلبُ ألا يُحدَّ خشوعي
وأطلبُ ألا تعاملني بازدراء.....
أنا يا بنَ عميَ طينٌ وماء....
فكيفَ تفكرُ بالنارِ تحرقُ نسغي
وتحرقُ جذرَ الحياة....
أنا ما أردتُ سوى لحظةٍ من صفاء.....
وما كان لي غيرُ ذاك رجاء.....
فمالكَ تكرهني بانفعال......
و مالكَ تطلبني للقتال.....
ومالكَ لا تحملُ الحبَّ بين الحشا و
الضلوع......
أما آنَ أن نزرعَ الوردَ أو أن نضيءَ الشموع.....
كفانا اجترارُ المآسي وقتلُ زهورِ الربيع.....
كفانا نسيرُ كأنا قطيع.....
ودعنا نغني بغيرِ انقطاع.....
لعلَّ الحياةَ ستحلو وعلَّ الوئامَ يُشاع.....
كفانا وربي كفانا ضياع......
د فواز عبدالرحمن البشير
سوريا
٢-١١-٢٠٢١
الثلاثاء، 2 نوفمبر 2021
كفانا...... بقلم الشاعر...د . فواز عبد الرحمن البشير
الاشتراك في:
تعليقات الرسالة (Atom)
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق