الأربعاء، 3 نوفمبر 2021

حسبوا الخناء تحرُّرا عبد الله ضراب الجزائري


 حسبوا الخناء تحرُّرا

عبد الله ضراب الجزائري

***

حسبوا الهراءَ تحرُّرًا فتحرّروا ...فإذا المكارمُ والفصاحةُ تُقبَرُ

وتواطئوا في وأدِ أخلاق الحيا ... بحروف لغوٍ للفهاهة مظهرُ

فترى المراهقة التي تحكي الهوى ... بصراحةٍ تصف اللّقاء وتجهرُ

كلماتُها مثل الرّجيع دناءةً ... والضَّاد من سقطاتها يتحسَّرُ

أين الثقافةُ في ضجيج غرائزٍ ... بهرائها ضرُّ الخنا يتبلورُ؟

أين الحياء وأين أخلاق الهدى؟ ... أين الفصاحة فالكلام يكسَّرُ؟

عبَثُ السّفاهة صار شعرا يُجتبى ... فترى المُدمِّرَ للشعورِ يُقدَّرُ

النّحوُ يُذبحُ في خرابشَ سُمِّيتْ ... شعرا وأضحت في النّوادي تَظهرُ

فإذا رأيتم في كلامي قسوةً ... فلتقرؤوا بتدبُّر ما يُنشرُ

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق