الأربعاء، 30 مارس 2022

- يومُ الأرض .. بقلم الشاعر... عبد العزيز بشارات


 -------------- يومُ الأرض 30/آذار -------------

بيومِ الأرضِ كان لنا القرارُ....وحُبُّ الأرضِ دِينٌ وانتصارُ

لقد روّت تُرابَ الأرض منَّا  ......دماءٌ زانَها في المَجد غارُ

فأنبَتت الزّهورَ مخضَّباتٍ ................بآيات البطولةِ تستنارُ

يُحارِبنا العدوُّ بكلِّ شبرٍ.................تهَدُّدُنا المدافِعُ والحصارُ

بقتلٍ أو بِتدميرٍ وحَرقٍ......... هوَت من كيدِهِم في القلبِ  نارُ

وداسوا في مساجدِنا جِهاراً.وفوق بساطِها في النعل ساروا

أثاروا الذُّعرَ إيذاناً بحربٍ .........كأنّ الموتَ في يَدِهم شعارُ

تُدنّسُنا رياحُ الذُلِّ مِنهم ...................ويلفحُ وَجهنَا مِنْهُم غُبارُ

وظنُّوا أنَّنا صِرنا يهوداً......................وأنَّ قَرارَنا منهم يُدارُ

فهبَّ الناسُ شِيباً أو شباباً ........مسيراتٍ بيومِ الأرضِ ثاروا

توَحَّدتِ الجموعُ على المَنايا........كموج البَحر في يدها قرارُ

بآذار البطولةِ كانَ  عهداً .............يمينُ المَجدِ يردِفُه اليسار

مِئاتٌ بالجراحِ وبالشظايا ..أُصيبوا بالرَّصاص فما استداروا

وللشُّهداءِ منّا كلُّ فَخرٍ .....................على هاماتِنا مِنهُم وقارُ

فيا عرّابةَ البطّوفِ تيهي .................ففيكِ بكلِّ زاويةٍ  مزارُ

ألا يا أيها العربُ استفيقُوا .............فطعمُ النَّومِ ذلٌّ وانكسارُ

فما للنومِ للأحرار عُذرٌ ...................ولكن بالجهاد لَهم فخارُ

فلسطينُ الحبيبةُ كيف نغفو ...............وراياتُ العدوِّ لنا دثارُ

ستبقى الأرضُ أماً للمعالي  ..........عُقوقُ الأمِّ للشُّرَفاءِ عارُ

__________________________________

عبد العزيز بشارات /أبو بكر/فلسطين

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق