راقبْ فؤادَك
بقلم عمر بلقاضي
***
راقبْ فؤادَكَ فالشُّكوكُ لها صَدَى ... قد تصرِفُ القلبَ المريضَ عن الهُدَى
جَهْلُ الجوى مثلَ السّموم ضراوة ً... يُلقي إلى ضرِّ الشّقاوةِ والرّدَى
لا يعرفُ الإنسانُ طعمَ حياته ... إلا إذا تركَ الضّلالة واهْتدَى
أهلُ المكارمِ واليقينِ تفرَّدوا ... بالأُنسِ في درْبِ الحقيقةِ والنّدَى
لا تعتريهم في الحياة وساوسٌ ... تُوهِي السّعادة في الجوانحِ كالصّدَا
فاز الذين تيقَّنوا فتفطَّنوا ... للنائبات من الزّمان وما بَدَا
لم يغفلوا عن ربِّهم ومصيرهمْ ... ورَضوْا بمن جاء الخلائقَ مُرشدَا
جَرِّدْ فؤادك للهدايةِ والتُّقَى ... الْزِمْ سبيلَ أبي المكارمِ أحمدَا
إن الدّقائق كالشُّعاع عبورُها ...فالعيشُ يفنى لا يُخلَّدُ في المَدَى
فلتغتنم ْكلَّ الدّقائق راجيا ... نيلَ المكانةِ في عُلا الأُخْرى غدَا
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق