(لِـــــــــــمَـــــــــــن حـــــــــــروفُـــــــــــكِ) بقلم الشاعر... عبد العزيز بشارات

 (لِـــــــــــمَـــــــــــن حـــــــــــروفُـــــــــــكِ)

يــا ربــة الـحـسن فـكـي الـقيد عَـن كَـلِمي

لا يُـحـسِنُ الـقـولَ مــن عـانـى مـن الألـم.

فِــكّـي قــيـودي تـــريْ إبـــداعَ قـافِـيَـتي.

وهـمـسَ شـعـرٍ سـمـا فـي الـضَّوءِ والـظُّلَم

لــمّــا وصــفـتُـكِ هـــلَّ الـشـعـرُ مُـرتَـجَـلاً.

مـثـلَ الـجُـمان كَـنـورِ الـشمس مـن قـلمي

يــعــانــدُ الــــــرّوحَ أحــيــانـاً فـيَـهـزِمَـهـا.

وتــسـتـحـثُّ حُـــروفــي خِــلـسَـةً ألَــمــي

مـــاذا أقـــولُ لـطـيـفٍ مـــرّ فــي خَـلَـدي.

سـحرٌ مـن الـشوقِ أم ضـربٌ مـن الـعَدَم .

كـــأنّــهُ نــفــحـةٌ مـــــن روح مُـبـدِعـهـا ..

مـــرّت عــلـيّ وعــيـنُ الــوَجـدِ لـــم تَــنَـم

فــمــا لـقـلـبيَ إذ لاحَـــت يـطـيـرُ هـــوىً .

وإن تـــبــدّت بــأحـلامـي عَــلَــت أكــمــي

وإن رأيـــــتُ مـــــع الأســمــاء كـنـيـتَـها .

.أدركـــتُ جـسـمـاً تـهـاوى غـيـر مُـنـسجم

سـألـتُـهـا عـــن رقــيـقِ الـشِّـعـر تـكـتُـبُه ..

لِــمَــن حــروفُــك يــــا حــوريَّــة الـنُّـجُـم.

قـالـت فَـديـتُك مــا غـازلـتُ مــن بَـشَـرٍ ..

ولا عــرفــتُ مـــن الأعـــلام مـــن عــلـم .

أنـــت الـــذي خِـلـتُـه بَــحـري وقـافـيـتي.

كـتـبتُ( أهــواكَ )فـانـظر أحـرفـي بـدمـي

وانــظـر إلــى قِـصَّـتي واعــرف نِـهـايتَها .

سـتـنـطقُ الآه يـــا ويـــلاهُ مــن سَـقـمي .

مـــا كـنـتُ أحـسـبُ أن الـحُـبَّ مـعـضلةٌ..

حــتـى وقــعـتُ فـلـم أنـهـض ولــم أقُــم.

مــــا ذا فـعـلـتَ لـقـلـبٍ كــنـتُ أحـسـبُـه..

يَــهـوى الــصـدودَ عـنـيـداً غـيـر مُـنـقسم.

لــقــد رمــيــتَ فــــؤادي بــعـد حُـرقَـتـه .

بـسـهـم لـحـظِك حـتـى بِــتُّ فـيـهِ عـمـي.

أدرِك فــــؤاداً هـــوى واحــفـظ مـكـانَـتَه .

واحـفـظ عـهـودَ الـهـوى يــا خـيـر مـلـتزم

واكــتُــب فـديـتُـكَ بـالأشـعـارِ أخـيِـلَـتي .

مـنـحـتُـكَ الــــروحَ خُــذهـا غــيـر مُـتّـهَـم

ومـــا عَــرفـتُ حَـبـيـباً كـــان مــن زَمــنٍ .

ومــــا شــعــرتُ وقــــد أحــبـبـتُ بـالـنّـدم

===================

(عبد العزيز بشارات/ أبو بكر/ فلسطين )