الأربعاء، 30 مارس 2022

ومعارضة بعنوان : موت الضمير.. بقلم الشاعرة.. زكية ابو شاويش


 هذه  مشاركتي المتواضعة:

إكمال ومعارضة  بعنوان :

موت  الضمير __________________________البحر : الوافر

(تموت ضمائر والروح فيها)___ومن لا يستحي قد يشتريها

بوصلٍ لا يساوي شسعَ نعلٍ ___ ومن باعَ الكرامةَ لا  يعيها

فخوَّانٌ  أرادَ  بناءَ  بيتٍ ___ على أشلاءِ  حُرٍّ  من  بنيها

ألا إنَّ الحياةَ بغيرِ دينٍ ___ فراغٌ يستقي  من ساكنيها

حراماً لا يبالي من أتاهُ ___ بصعبٍ قد يجرِّدُ من يليها

وقد عاش الهوانُ على قلوب ___تصاحبُ خائناًقد بالَ فيها

......................

وأذنابُ الحياةِ بلا ضميرٍ ___ وقد لفظت لهم ما كانَ فيها

فبانَ ثراءُ من شربوا دماءً ___ وراياتٌ علت من محتسيها

وذا  جاهٌ  يزوِّدُ  كلَّ  حقٍّ ___ بأسبابِ  الضّياعِ  ويجتبيها 

ليحيا الزورُ مع كلِّ ارتواءٍ ___ ومن كبرٍ بِهِ يفري السَّفيها

وما كانَ الضميرُ بلا عروشٍ___ كأكفانٍ تغطي محتويها

فلا  للقبرِ سارت وانتهينا ___ ولا تمضي لمن قد يبتليها

....................

إذا الإغواءُ جاءَ بلا بديلٍ ___ وقد بصقَ الدراهمَ مرتجيها

وللأًطماعِ يزحفُ كُلُّ غرٍّ ___ومن في القيدِ قد لا يشتهيها

وأحوالٌ بضيقٍ قد تردَّت ___ ونفسٌ لا  تجودُ  لمعتليها

وتختلطُ المعاني إن حروفٌ ___تجانس بعضها من منتقيها

شجونٌ قد تموتُ مع الليالي ___إذا فقدت معيناً  يفتديها 

فلا تعجب إذا ما ماتَ نبضٌ ___ لآخرِ دمعةٍ  من  مبتديها

....................

ومن بالحمدِ يحيا  لا يبالي ___ بأحوالٍ تمرُّ  بمن يريها

عزيمةَ صابرٍ من بعدِ قهرٍ ___يميتُ القلبَ ممَّن لن يتيها

 ضمائرُ شعبنا خربت بجورٍ ___ومغتصبِ الحقوقِ كمنتهيها

وقد ماتَ الضَّميرُ لمن تردَّى ___ بوادٍ للخيانةِ  عندَ فيها

طعامٌ يشتهيه بعيدَ جوعٍ ___  ودنيا  للبطون  فيمتليها

فصلِّ على النَّبيِّ وقل سلاماً___على الأحياءِ والأَمواتِ فيها

......................

الأربعاء 27 شعبان 1443  ه

30 مارس  2022 م

زكيَّة أبو شاويش _ أُم إسلام

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق