لإلهي أشتكي ألمي.. بقلم الشاعر...حافظ لفته

 لإلهي أشتكي ألمي..

          🥀🥀

  إنّ بالي مُرْهَقٌ قَلِق ُ

  وَمزاجي ضيّق نَزِق ُ

الْأسىٰ في الْلَيْلِ وَالْأرَق ُ

  وَصَباحي فيهِ أنْفَلِقُ

  مِنْ مُعاناتي وَأخْتَنِقُ

  وَكَأنّي فيهِ احْتَرِق ُ

 وإذا حزنِيَ يَحْتَشِدُ

   لا مكانا آمناً أجد ُ

           🥀🥀

     لإلٰهي أشْتَكي ألَمي

 زادَ في هَمّي لَظى سَقَمي

     مِنْهُ يارَبّاه لَمْ أنمِ

 وَجَعٌ قَدْ دَبّ  كَالضَرَمِ

فيَّ مِنْ رَأْسي إلىٰ قَدَمي

وَسَرىٰ في خافِقي وَدَمي

   ما عَذاباتي لَها عَدَد ُ

هُدَّ في أوْجاعِها الجسَد ُ

            🥀🥀

كُلّ ما في الْعُمْرِ قَدْ ذَهَبا

    كَغَديرٍ ماؤهُ نَضَبا

   وَرَبيعٍ حُسْنُهُ سُلِبا 

  وَغَدَتْ أغْصانُهُ حَطَبا

   فَعَجيبٌ أمْرَهُ عَجَبا

هَلْ لما يجري تُرى سببا

 مالِكُ الْمُلْكِ هُوَ السنَدُ

ذو الجلال الَواحِدُ الْأحَدُ

            🥀🥀

يا فؤادي مَسّكَ الضرَر ُ

فيكَ باتَ الداءُ يَسْتَعِر ُ 

وَالْفراقُ ألْمُرُّ وٌالْضَجَر ُ

 وَلَهيبٌ مُحْرِقٌ خَطِرُ

كادَ فيهِ الصدْرُ يُعْتَصَر ُ

 لَمْ يفِدْ صَبْرٌ وَلاحَذَرُ 

في عروقي جذوة وقدوا

بعد إنْ غابوا وإبْتَعَدوا       

          🥀🥀

  كَيْفَ نارُ الْبُعْدِ تُحْتَمَل ُ

   وَأنا مِنْ حَرْقِها ثَمِل ُ

لَمْ يَعدْ يَسْعى لِيَ الْأمَل ُ

 فَالٰأسىٰ قَدْ زادَ وَالْمَلَلُ

إنْ دَنا من ساحتي الأجَلُ

   فيهِ آلامي سَتَرْتَحِلُ

في عِروقي يُضْرَمُ الكَمَدُ

     كُلَّما أُطْفيه يَتّقِد ُ

          🥀🥀

   حافظ لفتة عباس

مجاراة الشاعر محمد مهدي الجواهري في فن (الموشح). في فرسان القريض والسجالات/65