🌺 اللّـهُ المُحصـي 🌺 بقلم الشاعر.. يحيى الهلال

 57-- 🌺🌺🌺 اللّـهُ المُحصـي 🌺🌺🌺

الـعَــدُّ   إلـمـامٌ   بِـقـدرِ    كـمـيّـةٍ

مِـن أيِّ شـيءٍ، والـحـسابُ يُفيـدُ

ويَـزيـدُهُ الإحـصـاءُ عِلمـًا وافـيًـا

ومُـفـصِّـلًا  أحـوالَـهـا  الـتّـفـنـيـدُ

والـلّــهُ أحـصى كلَّ شـيءٍ عِلـمُـهُ

مـا غـابَ عن إحـصائـهِ مَـوجــودُ

أعــدادُ ذرّاتِ  الـخـلائـقِ  عـنـدهُ

في أرضِـنا، أو في السّمـاءِ تَميـدُ

ارزاقُـهـا،  أعـمـارُهـا،   أحـوالُـهـا

مُـتـحـرّكٌ،  او قـائــمٌ،   وقـَعــودُ

فـهوَ الـعظـيمُ، مـدبـّرٌ، ومـُصـرّفٌ

لأُمـورِنـا، وعـلى الـعـبـادِ شـهـيدُ

يُحـصـي صـنائـعَ خلقهِ، ويُعـدّها

يـومَ الـجـزا يـتحـقّـقُ الـمَوعـودُ

( إقـرأ كـتابـكَ)، فالرّقـيبُ أعـدّهُ

وأعَـدَّ قِـسمًـا في الكـتابِ عـتيـدُ

هـوَ حـافظٌ أعـدادَ طـاعـةِ عـبدهِ

والـسّـوءُ يـُمحـى؛ إذ إلـيهِ نَـعـودُ

وهـوَ الخـبيرُ بِـسرّنا، او جَـهـرِنـا

والـفضـلُ مِـنهُ لِـخـلـقـهِ مَـمـدودُ

أدبُ  الـمـطـيعِ لِـربّــهِ؛ إحـصـاؤهُ

لِخـطـيـئـةٍ مُـستـغـفـرًا، فـيـَهـودُ

يـُحـصي فـضـائـلَ ربّــهِ مـُتـذلّلًا

وعلى اللْسانِ الشـُّكرُ، والتّحـميدُ

والـعـبـدُ لا يُحـصي ثـنـاءَ إلـهـِنـا

كـلُّ  الـعـبـادِ؛  مـقـصـّرٌ، وبـعـيـدُ

أسـماؤه الحُسنى، إذا أحـصيتـَها

فَـلكَ الـجِـنانُ، وحُـورُها والجودُ

إحـصـاؤها عـِلـمٌ، وإيـمــانٌ  بِـهـا

وتـخـلـُّقٌ  بـصـفـاتــهِ؛  مَـحـمـودُ

ثُـمّ الـصّـلاةُ على الـنّـبـيِّ، وآلــهِ

وصِـحـابـِهِ، هـوَ سـيـّدٌ مـحـفـودُ

بقلمي: يـحـيـى_الـهـلال

في: / ٦ شعبان ١٤٤٣ هـ

الموافق لـ: ٩/ ٣ / ٢٠٢٢