السبت، 11 يونيو 2022

اللقاء.. بقلم الشاعره... زكية ابو شاويش


 هذه  مشاركتي  المتواضعة :

اللقاء ______________________________________البحر : الرَّمل

يا إلهي أنت حسبي لم تغب___ عن  عيوني رحمةٌ إذ ترتقَبْ

صدفةً كانَ اللقاءُ المرتجى ___بعدَ عامٍ لم أُصدِّق من  كتَبْ

بعدَ أيَّامٍ وصلنا  للنَّقَبْ ___ والأعادي  طاردوا من قد  هَرَبْ

فاستعنَّا بالَّذي يجلو الكُرَبْ___واختبأنا ، إذ  أخذنا  بالسَّبَبْ

لا طعامٌ لا شرابٌ عندنا ___خوفنا قد كانَ  ممَّن قد سلَبْ

قد مُطرنا بعدَ فجرٍ  غائمٍ ___فاستقينا وحمدنا عطفَ رَبْ

...................

قد وصلنا بعدَ سيرٍ مُجهدٍ ___لملاذٍ كنتُ فيهِ المُنتضَبْ

من رؤىً تبدو كطيفٍ شاردٍ ___هالنا من قد تمادى في الطَّلَبْ

طائراتٌ حلَّقت من فوقنا ___ فالتجأنا  لصخورٍ  فاحتجَبْ

ووجدنا عندها من يحتبي ___مع  غنيماتٍ وكلبٍ ما احترَبْ

من غريبٍ هاربٍ مع جوعِهِ ___لم يذق شيئاً ولكن ما طلَبْ

باتَ إكرامٌ من الشَّيخِ الَّذي ___ قدَّمَ القعبَ وقد كانَ حلَبُْ

.................

قد وصلنا  لحدودٍ ما  بها ___ من حراكٍ  لحياةٍ  يُنتَسَبْ

وتعبنا  فاسترحنا  ساعةً ___ ومضينا في طريقٍ كالدُّبَبْ

ودعونا  الله باستغفارنا ___ عن ذنوبٍ قد مضت لم تُحتَسَبْ

من بعيدٍ إذ برت أقدامنا ___ قد رأينا مؤنساً لم يُرتهَبْ

ها دعونا من يواسي تائهاً___ ولنا  اللهُ إذا  لم يُستَجَبْ

قد ظفرنا بالمنى بعدَ الشَّقا ___وتركنا كلَّ محمولٍ شَجَب

......................

في بلادٍ تجتبي وهماً سقى ___ مَنْ مضوا مِن بعدِ حلمٍ قد جلَبْ

كلَّ أغرابٍ تناءوا من جوىً___ أو لفقرٍ قالَ عمراً  وانتَصَبْ

عودةٌ حلَّت بصدرٍ ينتشي ___ من سماعٍ للَّذي  لبَّى الطَّلب

بعدَ عقدينِ تناءى غاربٌ ___ عن بلادٍ ليسَ منها  مُنقَلَبْ

يحمدُ المولى غريبٌ عائدٌ ___ للقاءٍ مع  وفاءٍ  قد  غَلَب

صلِّ يا ربي على خيرِ الدُّنى ___كلَّما  هبَّت رياحٌ في  النَّقب

.........................

الجمعة 10 ذو القعدة  1443  ه

10  يونيو  2022  م

زكيَّة أبو شاويش _ أُم إسلام

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق