الاثنين، 27 يونيو 2022

مجانين الغرام... بقلم الشاعر...أبو مظفر العموري رمضان الأحمد


 مجانين الغرام

_________

وَمَن قالَ: الجنونُ ذَهَابُ عَقلٍ

فما فَهٍمَ الجُنونَ كَمَا فَهِمتُ


جنونُ الحبِّ إبداعٌ ووحيٌ

وَسهمٌ فيهِ زاويةٌ وَسَمتُ


مجانينُ الغرامِ لَهُم ....طقوسٌ

فما غَدَرُوا ولا خَانُوا وَلَتُّوا


سَمَوا فَوقَ العُقُولِ بألفِ مِيلٍ

لذلكَ عن رُعاعِ العشقِ شَتُّوا


فَيَسبِقُ صَرخَةَ الإرعَادِ بَرقٌ

ويتبعُ شِدَّةِ الإعصارِ حَتُّ


وَمَنْ يَعشَقْ أميرةَ بِنتَ دُبلٍ

ولم يَمسُسْهُ جِنٌّ فهوَ جُبتُ


أهيمُ بِشِعرِها فاهيمُ فيها

وَأنَّا كنتُ كانت حيثُ كنتُ


لها وجهٌ كوجهِ البدرِ صافٍ

أسيلُ الخدِّ وَردِيٌّ وَ صَلْتُ


ولحظٌ مثلُ لَحظِ الريمِ يَرمي

سهامَ العشقِ ..والرمشان مَوتُ


وَثَغرٌ رائعُ الهمساتِ تغفو

شفاهٌ فوقَهُ ...... بهما فتنتُ


وَصَدرٌ مثلُ كثبان الصحارى

صقيلٌ...ناعِمٌ....ما فيهِ....نَبتُ


وإن رَحَلَتْ سأتبعُها اِتِّباعاً

وإن حَلَّتْ فإنِّي قد حللتُ


وإن عَطشَتْ سأرويها ..زُلالاً

حلالاً صافياً.. .ما فيهِ سُحتُ


وإن نُثِرَتْ فَجُمعَتُها حياتي

وإن سبُتَت فكلُّ العمرِ.. سبتُ


إذا رمتُ الرزانةَ فهي ثيبٌ 

وإن رمتُ البكارةَ فهيَ بِنتُ


وإن طَمِعَتْ بِمَهرٍ أو مَصَاغٍ 

لها ما قد كسبتُ وما اكتسبتُ


وَأقسِمُ أنَّها أحلى........ العذارى 

فَمَا خنتُ اليمينَ...... وَمَا حَنَثتُ


أنا في الوَصفِ ..عنترةُ القوافي

كأنِّي ....حينَ أوصِفُها ... أَرَتُّ!!!


تفوقُ الوَصفََ والأوصافُ تخبو

فلا يأتي بُعَيدَ ال (دُبلِ)نَعتُ

......................

أبو مظفر العموري 

رمضان الأحمد 


مهداة للصديقة الشاعرة أميرة دبل

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق