الخميس، 30 يونيو 2022

الصّداقة في زماننا... بقلم... الجزائري عمر بلقاضي



 الصّداقة في زماننا

الجزائري عمر بلقاضي

***

إنْ لم تكن طودا ثقيلا في الورى ... فلسوف تُطفي عقلك الأنواءُ

اصبر وصابر واحتمل وقْع الأذى ... فالدّهر ضرٌّ دائمٌ وبلاءُ

لا تركننَّ إلى العباد فانّهم ... عند المصائب والهموم هباءُ

الجأ ْإلى الرّحمن واسأله المُنى ... كم من طريدٍ ذنبُه الإرجاءُ

إنّ النّفوس إذا اقتفتْ أهواءها ... فهي البليَّةُ والعمى والداءُ

نزِّهْ فؤادك عن مَطبَّات الهوى ... إنّ التّعارف ألفة ووفاءُ

كم في الصّداقة من صديقٍ زائفٍ ... فالنّتُّ زيفٌ شكلُه الأسماءُ

من كلِّ فجٍّ في البسيطة واصل ٌ... مقصوده الإعجاب والإهداءُ

لكنْ إذا كُشفَ الحجابُ وجدتَه ... خصما يصولُ بفكره الأعداء

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق