الجمعة، 8 يوليو 2022

عذراً جرير.. بقلم الشاعر..أبو مظفر العموري رمضان الأحمد .


 عذراً جرير

..............

عُذراً جريرُ فَقَد أَثَرتَ تَعَقُّلي

لمَّا وَصَفتَ.. فَرَزدَقَاً....... بِالأَثوَلِ


أَجريرُ.. عَصرُكَ غير عصري إنَّما 

لو كنتَ في عصري حُرِقتَ بِمِرجَلي


فأنا المُظَفَّرُ والحروفُ .. مَطِيَّتي

إن تَهجِنِي بجحيمِ حرفِي تَصطَلِ


إن كنتَ تغرِفُ مِن بحوري غرفَةً

فأنا الذي رَفَدَ البحورَ . بِمَنهَلي


بحري.... بِهِ ماءانِ ..عذبٌ...سائغٌ

كَفُراتِنا ....والبعضُ طعمُ الحنضلِ


لَستُ الفرزدق كي تطالَ عرينهُ

أو كنتُ سهلاً مثل شِعرِ الأخطَلِ


فإذا زَأَرتُ زَأرتُ زأرةَ ضيغَمٍ

وَإذا شَدَوتُ شدَوتُ شَدوَ البُلبُلِ 


وإذا عشقتُ عشقتُ بَدرِاً كامِلَاً

وإذا فتكتُ ...فقد أصبتُ بِمَقتَلِ


وَإذا أقولُ الشعرَ....مِثلُكَ يختفي

ويروحُ يهذيِ في الورى كالأهبَلِ


لا تَنسَ أنَّكَ .... مِن نُمَيرٍ .. إنَّها

تُغزَا....وَلاتَغزُو...... .. بِلَيلٍ أَليَلِ


مهما كبرتَ تَظَلُّ تحتَ وِصايتي

ما أنتِ إلَّا ذَرَّةٌ............بِعَقَنقَلي


مِن (منبجَ الزوراءِ) جِئتُ مُفاخِراً

وربوعُ (تل حوذان) لم تتزلزلِ


أرضُ الكرامةِ والمروءةِ ...والقِنا

لن تستباحَ بِجَحفَلٌ ..أو هَيطَلِ


إنَّ الذي خلقَ الشموخَ رأى بنا

نبراسَ عزٍّ نورهٌ .......لَم يأفَلِ


نحنُ الغِلاظِ الحافظونَ جِوارِنا

رغمَ الجفافِ.... نَزيلُنا لم يَرحَلِ


من آلِ قيسٍ ...من سلالةِ تغلبٍ

أجدادُنا نَخَلوا الرجالَ ...بِمُنخِلِ


قَتلُ الملوكِ لديهُمُ كشرابهم

وَمُحالُهم قتلَ الضعيفِ الأعزَلِ


قتلوا (لبيداً) و(ابن هندٍ).. بعدهُ

و(التُّبَّعُ اليمنيُّ) بينَ الجحفلِ


إن يَحبوَ الطفلُ الرضيعُ بِحَيِّنا

هَرَبَ الكماةُ على الخيولِ الهُزَّلِ


إن تسألوا عَنَّا السيوفَ فإنَّنا

نحنُ الذينَ دخيلُنا لم يُخذَلِ


نحنً الأُلى قد قيلَ عَنَّا سابقاً

(شُمُّ الأنوفِ ..مِنَ الطِرازِ الأولِ)

............... .. . 

أبو مظفر العموري

رمضان الأحمد .

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق