الجمعة، 21 أغسطس 2020

محمد ابو ربيع العبيدي ... سلوي

 سلوى


ما للفؤاد  مكان  فيك يا ( سلوى )

سأرحل اليوم من غير الذي أهوى


ما عاد  يطربني  منك  الهيام  وما

عادت  لياليك   إلا  حقبة   تطوى


أغواك  عني   زمان  لست   أعرفه

حتى  تنكر   في   عينيك   بالبلوى


لا تشعلي  برياح   الأمس  أشرعة

مبلولة  بنزيف   اليوم    والشكوى


مغسولة    بدموع   الليل    دفتها

مكسورة  وعن  الإبحار   لا  تقوى


لاتحتوي الريح إلا عكس وجهتها

ودون  وجهتها لا يحتوي المحوى


قد كنت وجهة عمر يصطلي كمدا

وكنت  بوصلة  الأشواق  والنجوى


لا أنكر العشق  لكني  على  مضض

أذوق  بالحب  طعم المر بالحلوى


ولم  أزل  وبحار  الشوق  تجرفني

وأستخير   على  شطآنها  الجدوى


هلا  علمت  وما بالعشق  يا وجعي

أني   عليك    بلا   زاد   ولا  مأوى


محمد ابو الربيع 2020_8_20

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق