الأحد، 27 فبراير 2022

----(حانَ القطافُ) --بقلم الشاعر... عبد العزيز بشارات


 -------------------------(حانَ القطافُ) --------------------------

حان القطافُ ودَرَّ الزهرُ والثّمرُ..والمَنهلُ العذبُ في الرمضاءِ ينصَهِرُ

ربّيتهُ زمَناً كالطِّفلِ في كَنَفي .......هذّبتُ أغصانَهُ فاخضَوضَبَ الشَّجَرُ

في الحاضناتِ لهُ روحٌ أُداعِبُها .............بين الخَمائِلِ لا ريشٌ ولا وَبَرُ

يعلو الثريّا بأخلاقٍ مُطَرَّزَةٍ.........................كأنّها حُلَّةٌ تاهت بها الإبرُ

ما نِلتُ مِن ثَغرِها هَمساً ووَشوَشةً ......ضَلَت يَدايَ بما أوحى بِه القدَرُ

هو الحبيبُ يَرُدُّ الطَّرْفَ مُبتَهِجاً .... مِن نظرةِ العين يبدو النَّجمُ والقمَرُ

ما زلتُ أرقبُ أحلاماً لهُ سَلفَت ............لعلّها نبضةٌ في القلبِ أو وترُ

تنفّسَ الصُّبحُ مِن أسحارهِ أملاً...............ونافَستهُ على إشعاعِهِ الدُّرَرُ

يَغترُّ إن قَصَدَ البستانَ مُحتَشِماً............فينفِرُ الوردُ والأغصانُ تنكسرُ

في زُهدِه أنفٌ في حُبّه أسَفٌ ..............في وصفِه هيَفٌ في قُربِه حذرُ

يُوحي إذا هَمَسَت تصطادُ سَطوتَهُ .........خرقاءُ ، أنّ بِه من كيدها أثر

يفيضُ شوقاً ونارُ الحبّ تَحرِقُه..........وإن أجازَ عُبوسَ الشوقِ يندَحِر

يا ليتَني لم أَذُق يوماً حلاوَتَهُ .............ولا جلستُ على الأبوابِ أنتظرُ

ولا تَذوَّقتُ آلاماً أغُصُّ بِها ..................ولا تمَكَّن منّي الحزنُ والكَدرُ

ومن يُغامرْ يَجدْ ما لا يُصّدّقُه..............من النَّقائِض مِمَّا ليسَ يَنحَصِر

====================================

عبد العزيز بشارات/أبو بكر/ فلسطين

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق