الاثنين، 28 فبراير 2022

لماذا تسلني بقلم ٠٠٠٠٠زكية أبو شاويش

قال  الشَّاعر / حسين  عوفي  البابلي
متى رقرَقتْ سُحبَ الشجونِ على الخَدِّ ___صبابةُ مافي القلبِ مِنْ حُرقةِ الوجدِ
معارضة بعنوان :
سُحبُ الشجون __________________________________البحر : الطويل
لماذا تسلني عن جديدٍ وما يجدي ___إذا بتُّ مطروحاً ُكسيفٍ بلا غمدِ
وتلكَ سحاباتُ الشجونِ تهزُّني ___ وتمطرُ  أحزاناً  تزيدُ  من  السَّهدِ
فما عاشَ قلبٌ بعد فقدِ أحبَّةٍ ___ بمنأى عن الأوهامِ إن ضاقَ من وجدِ
أنا من شهدت الثكلَ واليتمَ والجفا ___وعندي من الأوجاعِ ماعلا صهدِي
وما  لَلأثافي  من  شريكٍ  لموقدٍ ___ وقد  باتَ  خسرانٌ   يذكِّرُ   بالعهدِ
وما من جوابٍ في  النَّوى متأسياً ___بحالٍ إذا ما ضاقَ وصفٌ بلا سردِ
......................
أيا من أردتَ الوصلَ لستُ بفارغٍ ___ لتُلقي  هباءً  لا  أراهُ  بلا  نقدِ
وقد كنتُ قبلَ اليومَ ممن سعى لهم ___كثيرُ المطايا لا يعودبلاصدي
فما لك لا تنسى  زماناً  تركتُهُ ___ وقد ضاقت الآفاقُ في عينِ من يفدي
أراني بلا قيدٍ أطيرُ كما القطا ___ وأرجعُ  ليلاً  والظلامُ  بلا  ندِّ
دليلٌ  كإيمانٍ  بقلبٍ  ممزَّقٍ ___ يبيتُ بلا رافٍ وما كانَ من وعدِ
لقاضٍ أضاعَ اليومَ حقَّاً لجاهلٍ ___ بشاهدِ زورٍ لا  أبالكَ كالورد
......................
إذا شاءَ رحمانٌ تركتُ سحابةً ___من الحزنِ تعلوني كسؤلٍ بلا ردِّ
أُسافرُ مع شادٍ لأَدفنَ غربتي ___وأنسى شجوناً قد تذوبُ بلا مهدِ
وأنهي حروباً في زمانِ أحبتي ___وقد ذقتُ منها ما يموتُ بلا  لحدِ
وأحمدُ ربي أن عرفتُ حقيقةً ___فدنيا بها من كانَ يهذي ولا يعدي
وقد خضتُ في بحرٍ ولا قاعَ ضمَّني ___وها أنذا والموجُ حولي ولا يهدي
جناناًلمطروعٍ على الماءِ يبتلي ___ بكلِّ عدوٍّ  باتَ يدنو  بلا قيدِّ
...................
تمرُّ سحاباتُ الظنونِ فأقتلي ___ بنوءٍ مضى والحِبُّ كانَ بلا ودِّي
جفوتُ الَّذي ما كانَ منهُ أذيَّةٌ ___وقرَّبتُ سمّاً  قد يجرُّ إلى  اللّحدِ
وقدعذتُ بالمولى بُعيدَ نصيحةٍ ___وعدتُ إلى رشدي وما كانَ من عهدي
أرى في عيونِ الوجدِ كلَّ صبيحة___تناهيدَ أشجانٍ تحنُّ إلى بُعدي
فحمداً إلهي ما أرى غيرَ خالقٍ ___ لهُ الأمرُ فيما كنتُ أجنيه من رفد
ومنهُ صلاةٌ  للَّذي  باتَ  أُسوةً ___ لكلِّ  مريدٍ  والسلامُ  بلا  عدِّ
......................
الاثنين 27  رجب 1443  ه
28 فبراير 2022م
زكيَّة أبو شاويش _ أُم إسلام

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق