اغتراب :غزانيَ الشيبُ واستشرى بيَ الزمَنُ
وحَلًَ في عارضيَّ الضَّعفُ والوهَنُ
وملَّ مِن مَجلسي مَن كان يعرفُني
حتى تفرَّقَ عني الأهلُ والوطنُ
ولامني كلُّ مَن قد كان يؤنسُني
وصار يمقتُني مَن ليس يؤتمَنُ
وقد تقطَّعَ شملي وانثنى أمَلي
حتى تغرَّب فيَّ الروحُ والبدنُ
وليس مِن قائمٍ بالنفس يطلبها
إلا الفناءُ بَلى والقبرُ والكفنُ
هذي الحياةُ مريراتٌ مواردُها
وطعمُها علقمٌ فاحتْ به الدِّمَنُ
يُمسى ضعيفَ القُوى لا شيءَ يُحرزه
يخيِّم الهمُّ في دنياه والحزَنُ
وكلما عضَّه نابُ الزمان رأى
بأنه مثْقَلٌ والعُمْرُ مُرتَهنُ
تبدو التجاعيدُ في وجْهٍ وقد
ذهبتْ
منه الملاحةُ والنَّعماءُ والحسنُ
تَخيْبُ آمالُه صِرفا وقد نضبتْ
في فكْره واحةُ التعليم والسُّنَنُ
يعيشُ في غُربة اللا وعيَ ينهشُه
ذئبُ النوى ، وعليه دارت المِحَنُ
فذي حروفي التي قد جئتُ أعزفها
لَحناً شَرودا به الآهاتُ تَقترِنُ .
بقلم الشاعر
أبي رواحة عبدالله بن عيسى الموري
الاثنين، 28 فبراير 2022
اغتراب :بقلم الشاعر أبي رواحة عبدالله بن عيسى الموري
الاشتراك في:
تعليقات الرسالة (Atom)
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق