الاثنين، 28 فبراير 2022

رحلة إلى عالم مجهول بقلم..... عبد العزيز بشارات

************* رحلة إلى عالمٍ مجهول!!*****************
عيني إذا نظَرت إليكَ سأردعُ ..وعزَمتُ إنْ مالَ الفؤادُ سأصفَع
إني بحبّك قد طرقتُ مَوَاجعاً ......والعينُ من تلكَ المواجِع تَدمع.
والذكرياتُ تكالبَت وتناثرَت .........تأتي على عَجلٍ تُطلّ وتَرجِع.
والأرضُ صارت في بِعادكَ مَرتعاً ....للضارياتِ ولم أكن أتَوقَّع
وأرى السحابَ ينوءُ عَن أطرافِها.والنبعُ غارَ وجفَّ عنهُ المنبعُ
في الحبّ جَرحٌ للقلوبِ وذِلَّةٌ ........وترى الحبيبَ بما جَنى يتلَفَّع.
وتراه يلتَمسُ انطِواءً وحدَهُ..................فكـأنه مَن حَولَه لا يَسمع
عاف الدواءَ مَع الطعام تذمُّراً...........والقلـبُ في أحشائِهِ يتَقطَّع.
والفكر لاهٍ في متاهاتِ الهَوى .شطّ النُّعاسُ وضاق عَنهُ المَهجَع
لمّا جرحتَ القلبَ زاد توجّعا ....فالقولُ مثلُ السّيفِ ماضٍ يَقطَع
وبَحثتُ عن ماضٍ جميلٍ بيننا ...........عَلّ القديمَ لِما تجدَّدَ يَشفعُ
تبّاً لها مِن رحلةٍ لا تَنتهي ....................لكنْ على أشلائِنا تتربّع.
ودعِ الرُّفاتَ كما تشاءُ فإنَّها................تحتَ الترابِ دفينَةٌ لا تَنفَع
واترك لروحي ضِمنَ روحِكَ فُسحَةً....فالحُبّ للارواحِ تاجٌ يلمَع
الناسُ تاهت في محارِمِ رَبِّها........وغدَت كأصنافِ البَهائمِ ترتَعُ
فاصنَع جميلاً كي تفوزَ بظِلِّهِ...............لا خيرَ فيمَن بابُه يتَخَلّع.
=================================
عبد العزيز بشارات/أبو بكر /فلسطين

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق