الشاعر المجنون.-------
رجعت أحصي ثواني الجمر ملء يدي
وأنفخ النار .. هذا حسب. معتقدي
رجعت أغفو على ما كنت أحسبه
شوكا لأني أضعت الرشدمن رشدي
لقد تعلمت درس التيه في بلدٍ
ماتت بصندوق وضاح بلا عددِ.
دع لي شرودي فهذا ما أومله
وارجع إلى حظك المحفوف بالنكد
وماقبضت على شيء سوى وجعي
وخيبة في غدي الآتي وبعد غدي
لاتبخسوالشاعرالمجنون هجعته
ففي المجازات سرالنفث في العقدِ
أنسى وأذكر شيئا لست أعرفه
كأنني أقضم النيران. بالبردِ
أكلما طل فجر جاءه. غسق
ليسأل الظلمة الظلماء عن مددِ
ما أضيع العمر في دنيا تقوم على
حراسة الزيف باسم الواحد الصمد
يا صاحبي قد ركبنا فيل. جدتنا
لنهدم الأمل المصلوب في الحسدِ
أكلما أنطق الرحمن هدهدنا؟
شدوا على حلقه حبلا من المسدِ ؟!
ولن يراني الغد الآتي كسنبلة
تفيض قمحا لأهل الغل والحردِ
سأجنح الآن نحو التيه. ثانية
كي لا يحطم مثلي بعد ذاولدي
.
أكلما قالت. الأيام. قولتها
قالواحديثك يا هذي بلا سندٍ؟
!لقدكبرت عن التحديق في قدمي
لكي يرى القيد مثواه. إلى الأبدِ
سأبدأ الآن عصفي إن. قافيتي
أعتى من الموت لاتبقي على أحد
على الطغاة اتحدنا يا مخيلتي
قصفاشددت به عزمي إلى جَلدي
وحدي ووحدي كأني ألف صاعقةٍ
تمتد من شرعب الفيحا إلى صفدِ
لم يبق وقت لكي أدلي ببعض دمي
فالوقت وقت انبعاث الروح في الجسد
لا بد من ثورة أخرى. مدوية
مثل العفاريت في أثوابها الجددِ
ياصيحةالوطن المحروم
من رغدٍ
غدا ستركض مثل المُهر في الرغدِ
إلى هنا واستعد الصور صاحبه
لينفخ العدم الملقى. على الزبدِ
وحين أيقظ حلمي نصف أعينه
وجدتني أتلوى كي أعض يدي.
الساعة الآن قد قامت قيامتها
لم يبق للظالم الجبار من سندِ
إلى هنا يا بريق النصر خذبيدي
لكي يحطم سيفي ألف معتضدِ
كيف انقضت ثورتي الكبرى مخالسة
وعدت من جمرها أبكي على بلدي ..
قد كنت حلما جميلا لا يعكره
إلا هدير رصاص القوم في عمد..
على الحسامي
.
الاثنين، 28 فبراير 2022
الشاعر المجنون.. بقلم الشاعر..علي الحسامي
الاشتراك في:
تعليقات الرسالة (Atom)
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق