الخميس، 10 فبراير 2022

"عار الصمت"بقلم الشاعر...محمود الفريحات


 "عار الصمت"

تُحركني  المشاعرُ  رغمَ أنفي 

فأسكبُ  بالمدادِ  عبير   كفي 

وتدفعُني لنظمِ  الشعرِ   روحٌ 

تقولُ : أنا المدينُ  فمن يُوفي

تقولُ  أنا  درجتُ  على ثَراها 

وإن   شبَّت   بِنا   نارٌ   تُطفي

مدى التاريخِ هذي الأرضُ كانت 

لنا  الحضنَ الذي يَحنو  يُدفي 

وأن كُشفتْ  بنا  العوراتُ  تأتي 

ببعضِِ   ردائِها   تأوي   تضفي  

فكمْ   منْ   مرةٍ   بغدادُ   هبتْ

لنجدةِ    إخوةٍ    ودماً    تُوفّي 

وكمْ  في  شامِها صهلتْ خيولٌ 

لتُبدلَ  ضعفَ   قامتهم   تَعفّي 

كذا  اليمنُ السعيدُ  وكانَ  مهداً 

لأمجادٍ   يكادُ   الظلمُ    يُخفي 

فما  بالُ  السيوفِ  تزيدُ صمتاً 

وهل  بعدُ  المسافةِ باتَ  يُعفي 

ألا   ياقومُ  هذا   الصمتُ  عارٌ 

وأخسأ   منهُ   صوتٌ   للتَشفّي

محمود الفريحات/ابو بدر

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق