الثلاثاء، 8 مارس 2022

إهداء إلى كل فتاة في يوم المرأة العالمي..كلمات عبد العزيز بشارات


--------------- إهداء إلى كل فتاة في يوم المرأة العالمي -----------

ما أروعَ الدُّرةَ الخنساءَ من بلدي .........عفيفةُ الطّبعِ غيرَ الأسدِ لم تلدِ

صفصافةٌ شمخت والنّجمُ عانَقَها .....تهامسُ الغيمَ خوفَ الظلمِ والحسدِ

منها الثُّريا دنَت تختالُ ضاحكةً .....قالت توارَيْ عن الأفلاكِ والرصد

لا تنثري الوردَ فوقَ الغَيمِ قاصدةً .............وإن رميتِ به لملَمتُه بيدي

الوصفُ حار بِها والوصلُ معجزةٌ .........والنثرُ جـانَبَها والشّعرُلم يفدِ

أطلقتُ سهمي لِصيدٍ لستُ نائلَه...والريشُ من مُقلتي والسهمُ مِن كبدي

تأبى  وتأنفُ أن تُبدي محاسنَها .....والروحُ ترفُضُ أن تأوي إلى جسد

فهي الملاكُ مع الأرواحِ هائمةً .......يحفّها الـطيرُ رُغم الصبرِ والجلد

لا تشربُ الماءَ إلا وهُو يعكِسُها............وإن تعكّر صَفوُ الماءِ لم ترد

ناديتُها باسمِها والحُب يعصف بي ...قالت ترَيَّث وحاذر صَوْلةَ الأسد

لكنّها ابتسمت لمّا رأت شَغفي ..........فبانَ من ثغرها صَفٌّ من البَرَد

يسبّح الله في صمتٍ ويذكرُه ..............ولا يجود بغيرِ الحَمدِ والرّشد

قالت صلاتي وذكرُ الله من شيمي....والحبّ في الله بعدَ الله مُعتمدي

ولا أرى بقلوب الخلق أمنيتي .........فلذتُ منهم بقرب الواحد الصمد

فإن رغبتَ بحبّ الله كُن أملاً .........وإن رغبت زواجاً كُن به سندي

أو فابتعد راشداً واظفر بلاهيةٍ .............هـذا طريقي بعون الله للأبد

ما أروعَ الحبَّ إن كان التّقى شرفاً ..العَقد في يومِنا والعرسُ يومُ غد

---------------------------------------------------------------

عبد العزيز بشارات/أبو بكر/ فلسطين

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق