الثلاثاء، 22 مارس 2022

* في رحابِ الأم*بقلم سيد حميد عطاالله


* في رحابِ الأم*


بقلبي سماتُكِ لم تختفِ

نثرتُ أريجَكِ كي احتفي


بقلبي عرفتُكِ أمًّا رؤومًا

فهيّا على مهجتي رفرفي


بغيرِكِ أُضحي قتيلَ الحنانِ 

أجولُ وأُمسي على سفسفِ


تخيَّرتُ قلبَكِ مُنذُ النشوءِ

فلا زلتُ تحنانَكِ أصطفي


بحضنِكِ أضحت به الذكرياتُ 

تطوفُ على رسمِكِ المختفي


سأُلقي دموعي بذاكَ الفؤادِ 

وقلتُ لنفسي بها أوقفي


وكيفَ أردُّ إليكِ الحنانَ 

وأبلغُ إحساسَكِ المرهفِ


وإنّي بدونِكِ رهنُ الخيالِ 

تكئتُ على مسندٍ أضعفِ


بحضنِكِ طابت لي الذكرياتُ 

وعشتُ بقلبٍ ونبضٍ وفي


ذريني هناكَ أُزيحُ الدموعَ

وأُلقي الخدودَ على مذرفي


وصفتُ ودادَكَ بينَ الضلوعِ 

فبالغتُ فيه فلم يوصفِ


كشفتُ الهيامَ فظلَّ الغرامُ

غرامَ الأمومةِ لم يُكشفِ


حملتِني ردحًا بتلكَ الكتوفِ

وشمتُ فؤادَكِ في أكتفي


سقطتُ صريعًا بجنبِ الضريحِ

فيا دمعةً في العيونِ انزفي


خلطتُ دموعي بحرفٍ جريحٍ

لباسُ السوادِ على أحرفي


وإنّي مريضٌ بداءٍ عُضالٍ

إذا زرتُ مثواكِ قلبي شُفي


سأحملُ حبَّكِ بينَ الجفونِ 

تبيَّنَ بعضٌ وبعضٌ خفي


سأثبتُ وعدًا قطعتُ بقلبي 

تثبَّت وعدي بغيرِ النفي


هنا السعدُ لمّا دنا عيدُكِ

وزيَّدَ في عيدِكِ المحتفي


وقامت لكِ الروحُ في عرشِها

تصبُّ حنانًا مع  القرقفِ


فكرَّمتِ قلبًا بهذا الودادِ 

وزدتِ هيامَا وقلتَ اسرفي


بقلم سيد حميد عطاالله طاهر الجزائري العراق/ الإثنين/ ٢١/ ٣/ ٢٠٢٢

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق