السبت، 19 مارس 2022

طلبُ استئناف.. بقلم الشاعر... عبد العزيز بشارات


 طلبُ استئناف

_____________

رحَلت أماني القلبِ وهو كليلُ

ما عاد فيها للرجاء سبيلُ

النفسُ غرّ بها الهوى فتمايلت

وعلا عليها الظلمُ والتهويلُ

هي فتنةٌ حلّت فقلتُ ستَنتهي

فإذا بها رُغم الرَّجاءِ تطول 

أنا ما سلوتُ محَبَّتي ومشاعري .

لكنّ همّي مُتعِبٌ و ثقيل.

ظلماتُ ليلي لا تبارحُ غصّتي

والجِسمُ إن شئتَ العتابَ دليلُ

يا لائمي في البٌعد وهو مُعذّبي

إنّ الدّموعَ لما ذكرتُ رسولُ

لو مُثِّلَتْ أثقالُ حُزني أدمعاً

لتحدّرَت فوقَ الجبينِ تسيلُ

فارحم فؤادي حينَ أحجمَ لحظةً

واجعل حنانَكَ للزمان يميل

فعلام أبدَلتَ المَحبّةً حَنظلاً

وسلكتَ درباً للودادِ يُزيل

وجَمَعتَ لي ممّا تناثر شمعةً

وسناءُ نورِكَ خافتٌ وضئيلُ.

أجّجْتَ ناراً لا يُطاقُ لهيبُها

ورماكَ من بَعضِ الوُشاة عزولُ

وطغَت على عَينيكَ منه غشاوةٌ

وعلى بناتِ الفكرِ حطَّ أُفول

أصدرتَ حُكماً ظالماً مُتَسرّعاً

والحُكمُ إن غَضبَ القُضاةُ عليلُ

فاستأنفِ الحُكمَ الذي أصدرتَهُ

تجدِ البراءَةَ بالبيان تقولُ

أنا ما كتبتُ لأستَدِرَّ عَواطفاً

لكنَّ أحلام َ الوَرى ستزولُ 

======================

عبد العزيز بشارات/ أبو بكر/ فلسطين

19/3/2022

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق