الأحد، 10 يوليو 2022

عيدٌ أتى.. بقلم الشاعرة.. ليلي عريقات


 عيدٌ أتى

عيدٌ أتى والعيد بهجةُ أمّةٍ

لكنَّها الأحزانَ تَكوي مُهْجَتي


بلْ أيُّ عيدٍ والبلادُ يُذِلُّها

كيدُ العِدا،حلّ الشَّتاتُ  بِأُمَّتي


 والمسجدُ الأقصى يُرابِطُ عندَهُ

أهلٌ لَنا مِثْلَ الأُسودِ تَجَلَّتِ


درْبُ الشّهادةِ يرْتَقي نحوَ السّما

والأسْرُ يطْفَحُ بالأسى وا حَسْرَتي


والقدسُ زهرٌ لِلْمَدائِنِ هالَها

بغْيُ اليهودِ فكيفَ جفّتْ دمعتي


آهٍ بكيْنا حيثُ ماأجدى البكا

والخطْبُ أجَّجَ في اللواعجِ حُرْقَتي


...................................

والشامُ ذِكْرايَ التي أدْمَنْتُها

أيّامُها الخضراءُ كانت بَهْجَتي


وَدَّعْتُها لَمّا رحَلْتَ وودّعوا

 ذاكَ الشّهيدَ بِعَبْرَةٍ وتجلَّةِ


للغوطةِ الخضراءِ كانت نُزْهَتي

ولرَبْوةٍ عشْقي وعيْنِ الفيجَةِ


بردى يَموجُ بِشطِّهِ مُتَباهِياً

قاسْيونُ يَبْدو لي بِكلِّ الهيْبَةِ


جارَ الرَّدىيَجْتَثُّ عَذْبَ سلامِها

وَيْلي تُكابِدُ من هوانِ الطُّغْمَةِ


يا شامُ يا بَلَدي الذي أحْبَبْتُهُ

ربّي كَريمٌ سوفَ يَشْفي عِلَّتي

...............................

وأرى العراقَ يَهالُهاُ شبحُ الرّدى

والمجدُ عنوانٌ هناكَ لِإخوتي


نهضوا بكلِّ عزيمةٍ جبّارةٍ

وفُراتُهم بالمجدِ فاضَ لِدجلةِ


والنصرُ أوْشَكَ أن يَحِلَّ بِدارِهم

جُدْ يا إلهي يا عَظيمَ المِنَّةِ


 فالعيدُ عيدٌ إنْ تُحَرَّرْ أرْضُنا

في كلِّ قُطْرٍ،فاسْمَعوا زغرودَتي

شعر ليلى عبد العزيز عريقات

على البحر الكامل

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق