السبت، 20 نوفمبر 2021

دمع القصيدة... بقلم الشاعر...عبد الكريم سيفو


 دمع القصيدة


ودّعتُ روحي , كما ودّعتُ  قافيتي

ما عــاد  للشِّــعر معنىً  يا  معذّبتي


ما عاد للحرف وهـجٌ ،بعد أن رحلتْ

عيناكِ  عنه , وقد  غادرتِ   مملكتي


كنتِ الحياةَ , وما  لي  والحيـاةِ  إذا

بعدتِ عني ؟ وتاهت  كلّ  أســئلتي


الحبّ بعدكِ ذكـــرى  , ليس   لامرأةٍ

في خافقي من مكانٍ , أو  بـأوردتي


والحبّ   دونكِ   أحـــــلام   مؤجَّلةٌ

فمنْ سواكِ  لهذا  الشِّعر   ملهمتي ؟


يا أنتِ , يا ماء روحي لم  يعُدْ أمــلٌ

فات القطار  , ولن  نحظى  بمعجزةِ


واغتلتُ قلبي  , فلا  أحتاجه  أبــداً

ما نفع  قلبٍ بلا  حبٍّ  ؟ ولا  امـرأةِ


ما  عاد وجهكِ  يدعوني   لأحضنـه

أو  عاد لاسمكِ  تردادٌ  على  شفتي


ولْيرحلِ الليـل , ذاك الكان  يحملني

إلى رباكِ , وكم  وجّهتُ  أشـــرعتي


حتى الصباح ثقيلٌ ,حين يشرق لي

وأنتِ تغفين  في فكـري , وأخيلتي


وللقصيـــدة  دمـــــعٌ   حين  أكتبها

لمنْ أقول : صبـاح الخير  فاتنتي ؟


لمن سأجمع نجماتٍ  ؟  وأرســـــلها

عقداً من الشوق ,والقبلاتِ  سيّدتي


وما أقول لصحبٍ  راح   يســــألني

ماذا كتبتَ  لليــلى  ليلَ  بارحـــةِ ؟


ماذا أجيب ؟  فلا  ليــلى  تؤانسني

ولا  الفؤاد ســـلا جرحاً   بخاصرتي


أخبّئ الآه , والغصّاتِ  في  كبــــدي

لا قول يسعفني ,والحزن في  لغتي


أخيط  جرحي  بصمتٍ  عـلّ  أكتمه

فلا أعـود إلى الماضي  , ومحرقتي


ياغادة الأمس غيبي ,هدّني  وجعي

وأغلقي الباب خلف الحبّ في دَعـةِ


ولا  تزوري  , دعي  حزني  يودّعني

وابقي كطيفٍ إذا  ما جئتِ  ذاكرتي


واقْري السلام على روحي التي نزفتْ

يا منْ  بحنكة أنثى  كنتِ  قـــاتلتي


عبد الكريم سيفو _ سوريا

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق