الأخلاق... بقلم الشاعر...محمد عبد الله الوصابي

الأخلاق

الوافر

هـي الأخــلاق نـهـجُ الأنـبــيـــاء

ورمــزٌ لـلـطــهــارة والــنـــقــــاء

فـكــم رفعـت إلى العلياء قوماً

بهـا أضحوا مصـابـيـح اهـتـداء

زكــاء النـفـس بالأخـلاق دومـاً

وزيـنـتـهــا الـتـحلـي بالـحـيــاء

فـكمّـل بالـمـروءة كـل نـقــــصٍ

وغـطِ عـيـوب نـفـسك بالسخاء

وكـن مـتـواضـعـاً في كـل حالٍ

تكـن في النـاس عــالٍ كـاللــواء

تبسـم فـي وجـوه الخـلق تزدد

بهـا حُسـنـاً وتُـغـمــر بالـبــهـــاء

وإن حـدثت كـن رجـلاً صدوقاً

وعـــامـــل بالأمــانــةِ والـوفـاء

وسـامـح مـن أساء وكن حليماً

لتـُجـزى فـي غـدٍ خيـر الجـزاء

وكـن فـي كـل حـادثـة صبوراً

وسـلـم بـالـمـقـدر والـقــضــــاء

وإن ضـاقـت بك الآفـاق ذرعـاً

فـلا تـيــأس تمـسـك بـالـرجــاء

دع الـفـحشـاء مـن قـولٍ وفعلٍ

ودع عــنـك الـتـظـاهـر بـالـرياء

ولا تـظـلم فـإن الظـلــم شـــؤمٌ

وعـاقـبــة الـظـلــوم إلــى فـناء

ولاتـكـثر مـن الــكـلــمـــات إلا

لـمـصلـحـةً وذكــرٍ أو دعـــــاء

هـي الأخــلاق مــفـخـرةٌ وعزٌ

وعـنـوان الـتـقــدم والـــرقــاء

تـخـلــق بـالـمــكــارم لاتـدعـها

ودع كـل الـمــكـاره فـي الوراء