الاثنين، 7 فبراير 2022

معازف...بقلم سمير حسن عويدات


معازف
*******
تفنى الديارُ ولا تفنى قوافيها ... ذكرى تُدَندِنُ عن عَمْدٍ لباكيها
هلَّا سَمِعتم غناءَ الرَّوْضِ من دَنِفٍ ... حاكى الزهورَ بأنغامٍ تحاكيها
يا رُبَّ سائلةٍ عن قلبِ عاشِقِها ... أصادقٌ في الهوى أم ذا يُرائيها ؟
سهمٌ أصابَ شِغافَ القلبِ من كَلِمٍ ... كالخمرِ في فعلها من كفِّ ساقيها
ما قصَّرَ الشِّعرُ في صدقٍ وفي كذبٍ ... ما دامَ مِن شاعرٍ للفنِّ راويها
نِعمَ السماعُ لأوتارٍ تراقصُها ... أنامِلٌ حِسُّها دوماً يُناديها
الحبُّ داعبَها والوَصْلُ أثلجَها  ... والوَجْدُ من خافقٍ عندي يُناجيها
حرفُ القصيدِ تغنَّى يا هوى لهفي ... نفسي تموتُ وجَرْسُ العِشقِ يُحييها
مَن ذا يُصدقُ مَجذوباً لفاتنةٍ ... يلوحُ من حُسنِها نورٌ فيُخفيها !
عن العيونِ وتبقى الرُّوحُ تبصرُها ... رَبابةً في السما والحبٌّ يُزجيها
وشاعري لم يزلْ يتلو قصيدَتَهُ ... على المعازفِ علَّ اللحنَ يُغنيها
**********************
بقلم سمير حسن عويدات

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق