الأربعاء، 16 فبراير 2022

رُعونة صاحبي.. بقلم الشاعر... سمير حسن عويدات


 رُعونة صاحبي

**************

سالت من الذكرى رُعُونة صاحبي  ...  لمَّا اشتكى حُبَّاً فقلت له كفى

من نظرةٍ عبرت أقمتَ صبابةً  ...  والفِعلُ منها دون مَسألةٍ نفى

عهدُ الشبيبةِ من مشيبِ ذؤابةٍ  ...  يُنبيكَ عن زَمَنٍ بسالفةٍ عفا

فأجابني : دوماً تُشتِّتُ هِمَّتي  ...  فعجبتُ من وَلَهٍ يُدَندِنُ ما شفى

رَيحانة الدنيا تفوحُ بعِطرها  ...  وتقول : هيَّا , لا عليكَ بمَن غفا

فضحِكتُ من سَفهٍ وقلتُ لراغبٍ  ...  إيَّاكَ منها , لن تبادلك الوفا

مالت لغيركَ واستمالت قلبَهُ   ...  لكنَّ شيئاً في سَريرتِها خفى

أرأيتَ مَن أخذت بأبحُرِ عِشقها  ...  وعلى سواحلِ غُربَةٍ منها طفا

يا ليت قلبي ما استهامَ بحُبّها  ...  وعلى وَجيبٍ مِن صَبابتها جفا

وصَرَفتُ عُمْري دون هزلِ غوايةٍ  ...  ولكلِّ جِدٍّ صوبَ آخرةٍ صفا

***************************

بقلم سمير حسن عويدات

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق