((معركةُ الهوى))
أُبـارِيـهـا فَأُهْــزَمُ إذْ أُبـاري
أُجَارِيـها فَأعـجَـزُ أنْ أُجــاري
أُحَــاوِرُهـا فَتُقنِعـني بِفِـكــرٍ
وتُدهِشُني بِفَـنٍّ فـي حـواري
أُلاعِـبُـهــا فَتَـغْلبـني أداءً
وتَجعلني غريقـاً في اْنبهـاري
أُنازِلُِـهــا فَتَـهزمُـنـي نِــزالاً
وتأسرُني وتشرعُ في حصاري
أُعارِكُها أُبـارِزُها صـراعــاً
أُؤمِّلُ في مُنافَسَتي اْنتصـاري
فَتَجمَعُ في مُقابَلَتي قُواهـا
وتَصرعُني وتَضحكُ لاْنهياري
أُغَيِّرُ خِطَّتي في العِشقِ قَسراً
فَتَنسِفُها بمرسـومٍ وزاري
فأُصـدِرُ في مُفاوَضَتي قـراراً
فتُرهِبني وأعدلُ عن قــراري
أزورُ دِيـارهــا عَلِّي أراهــا
ولَـم تَنْعمْ بطَلَّتِها دِيــاري
وكم هـاتَفتُـهـا لَيْـلاً عسـاهــا
تُبادِلُني شُعــوراً فـي نهــاري
ولكـنَّ العِنـادَ بهـا عَصِىٌّ
يُعَلِّلني على رغم اْصطبـاري
وكم نَصَـبَتْ كمـينـاً عـاطفيـا
لِتُوقِعَ بي وتنجـح في دمــاري
أعَـدَّت لي سُيـوفاً لا تُبــارى
تُهاجِمـني بأُسلـوبٍ حـضـاري
كأنَّ غَرامَنـا قد صـارَ حَـربـاً
ومعركة الهوى ذات الصواري
لقد أعْيَت فؤاديَ في هـواهـا
وها أناْ قَد رَفَعتُ لهـا شِعـاري
سأرضى بالهَزيمةِ في اْنسحابٍ
وأنجـو آخِذاً وَضْـعَ الطـواري
وأُعلِــنُ هُـدنَةً للحـربِ حتّـى
أُواجِهُها على أمَـلٍ اْنتظـاري
وما كانَ التراجعُ لـي مُراداً
ولكنـّي رأيتُ بــهِ اْعتباري
فما جَدوى المَحبَّةِ يا رِفـاقي
إذا لاقيتُ بالحُبِّ اْحتضـاري
كَتَبتُ الشِّعرَ إلهامـاً لَعَـلِّـي
بِنَظمٍ فيهِ أحسنـتُ اْختياري
حِكايَتُـنا هُنـا هَجسٌ و وَحيٌ
خَيَـالِـيٌّ ولُعبَتُـنا أتــاري
لَجَأتُ إلى الدُّعابَةِ في قصيدي
لأُمتِعَكُم وأَختـمُ باْعتـذاري
13/2/2022
الشاعر/عبده مجلي
الأحد، 13 فبراير 2022
((معركةُ الهوى)) بقلم الشاعر...عبده مجلي
الاشتراك في:
تعليقات الرسالة (Atom)
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق