صدود...
دلالُ الحبِّ ام حبُّ الدلالِ ؟
و وصلُ الهجرِ أم هجرُ الوصالِ ؟
تُسعِّرُ بالصدودِ لهيبَ ليلي
فما أقسى الصدودَ على الليالي
و طولُ الهجرِ يبسطُ ليلَ وَجدي
فهل تدري بليلاتي الطوالِ ؟
أتتركُ عاشقاً يقتاتُ صبراً
بلا رأيٍ شريداً في المَجالِ
دليلُ الحبِّ في قلبي ٱرتعاشي
فهل علمَتْ بما في القلب دالي
أ تنساني و تنسى الحبَّ مني
و يجبرني الفؤادُ لوصلِ سالِ
تمادتْ في تجنّيها و أبدتْ
مواساتي على فقدِ النوالِ
تعمدتِ التجاهلَ رغم قربي
و ارسلتِ الستارَ على زوالي
تعاتبني على حبي كأني
بحبي استبدُّ على الجمالِ
.. بزوغُ البدرِ في وجهٍ تلالا
و فوق جبينها شمسُ الزوالِ
يحوِّطُ ليلتينِ ضِيا ضُحاءٍ
فسبحانَ الذي صنعَ اللآلي
لآلئَ محجرين تُرى نجوماً
و كونُ العينِ شُغلي و ٱنشغالي
و اعجب ما رأيتُ على جبينٍ
أهلَّ الله زوجاً من هِلالِ
لأعجبُ في السماءِ نرى هلالاً
وفوقَ جبينِها مثنىً بدا لي
كأنّ على سماءِ مدى جبين ٍ
سماءً في المدى من دون آلِ
فضاءُ سَما مُحيّاها بهيٌّ
، صفاءٌ ما بدا كدِراً بخالِ
.. جفتْ قلبي الملوعَ في هواها
جفاءَ منعَّمٍ مِ الحبِّ خالِ
اقول : لها تعالي ، ملءَ قلبي
تقول : ٱصمُتْ و لاتهتفْ تعالي !!
صدودٌ في تجنٍّ في دلالٍ
و صدٌّ زانَ دلّاً بٱختيالِ
و أرسلتُ القصيدَ لِمُنتهاها
فتاهتْ في صحاريها جمالي
فما خطبي و هذا الحب يلقى
مصير الشعر في العُصُرِ الخوالي
فليتَ كيانيَ المجنونُ ريحاً
ليُمحى الخطوَ في دربِ الرمالِ
أ ما زالَ الفؤادُ على هواها
يخادعُ في محبتها ٱغتيالي
و يفتَحُ لِلتجنّي ألفَ بابٍ
من الأعذارِ في ألفِ ٱحتمالِ
فما أصفاكَ يا قلباً هواها
و ما أقساكَ يا قلبَ الغزالِ
أجابتني المهاةُ ببيتِ شعرٍ
على نسق التجلي بالجلالِ :
( يراني ظالماً في الصدِّ ألهو
ولايدري مَدى كثرِ ٱعتلالي )
فقلتُ لها و قلبي في ٱحتدامٍ
لِسحرِ الشعرِ من ثغرِ الزّلالِ :
دعي الأوجالَ جنباً يا عيوني
فلي ثقةٌ بربٍّ في الأعالي
سيجعلُ ألفَ يُسرٍ بعد عُسرٍ
و قد تأتي السعودُ لنا دوالِ
فأيامُ الأنامِ الى زوالٍ
و أعوامُ الورى تذوي كآلِ
و أوجاعُ الغرامِ لها دواءٌ
بإدمانٍ لترياقِ الوِصالِ
.. رعاكَ الله يا قلبي المُعنّى
و لا أنساكَ حُسناً في جلالِ
عساكَ بسَكرةٍ للعشق دوماً
و تُرمى ـ الدهرَ ـ منها بالنصالِ
و لا أنجاكَ من بلوى غرامٍ
و لا شافاكَ من حُبِّ الغوالي
الخميس، 17 فبراير 2022
صدود.. بقلم الشاعر...صفاء السعدي
الاشتراك في:
تعليقات الرسالة (Atom)
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق