السبت، 5 فبراير 2022

مَنطِقُ العشاق.. بقلم الشاعر... سمير حسن عويدات


 مَنطِقُ العشاق

************

أمِنْ ذكرى غرامِكَ مِن حَبيبِ ... أراكَ بمُهجَةِ الفرعِ الرطيبِ

وما للحُزنِ مِن شيئٍ بوَجهٍ ... تبدَّلَ حالهُ فرَحَاً بطيبِ

أأنتَ العابسُ السَّئمُ الأماني ... وعفواً مَن تسمَّى بالكئيبِ

عَجيبٌ مَنطِقُ العُشَّاقِ عندي ... لهُمْ وَهْمٌ مِنَ الصِّنفِ الغريبِ

بهِ الأحلامُ لا تبدو خيالاً ... تكونُ كواقعٍ عَذبٍ رَحيبِ

ذكرتُ اسمَ الحبيبةِ في مِزاحٍ ... وما عهدُ الصبابةِ بالقريبِ

رأيتُكَ باسماً ترنو بلطفٍ ... تقولُ { حبيبتي خلفَ الكثيبِ }

{ وفي يدها خطابُ الشوقِ يتلو ... رسائلَ عاشقٍ دَنِفٍ مَهيبِ }

{ إذا استسقى الغرامَ لقولِ شِعْرٍ ... أتاكَ بوابلٍ جَزِلٍ خصيبِ }

بَصُرْتُ فلم أجدْ إلا زحاماً ... بلا كُثُبٍ ولا مَرْأى عَسيبِ

عَدَلتُ عن الحديثِ وقلتُ هيَّا ... فقال { بل انتظِرْ منها نصيبي }

تبسَّمَ خاطري وهززتُ رأسي ...  وقلتُ لعلها شمسُ المَغيبِ

**********************************

بقلم سمير حسن عويدات

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق