متمردة
................................................
جزعت ولا أجني منَ الصبرِ مَجزَعا
و واسيتُ قلبًـا بالغرام تلوٌَعا
أتاها عزولٌ كي يلاعبَ فكرها
بمكرٍ وخبثٍ ، رامَ صَيدًا ومطمعا
رمى غَيرةً أودَتْ بكل تعقَّلي
لكي يقطع الوصل الذي كان ساطعا
أتاها رقيقًا كي ينالَ رضاءها
ويسعى إلى شرٍ به كاد ينزعا
وصالًا ، وحبًّا للعلا كانَ يرتقي
فجاء بسيفِ الحقد حتى يُـقَـطِّـعا
وكم في فُـؤادي جمرُ نارٍ يذيبني
وشوقٍ يهولُ القلبَ قد سالَ أدمعا
فتاتي تُـقـادُ الأُسدَ طوعّا بحُسنها
فهرولَ قلبي للصباباتِ مُسرعـا
وقلبى عليلُ الشوق ، بالهجرِ مكتوٍ
فكيف الهنا والحبُ باتَ مروِّعا ؟!
ومهما ابتلاني حبُّها في حُشاشتي
فإنَّ الفؤادَ الغَضَّ قد صارَ خاضعا
وكم في الليالي السودِ ناجيتُ طيفها
ولكن تغافى ، ثم زادَ التمنٌَعا !!
حلفتُ يمينًا مــا سلوت ودادهــا
وأنَّي بعشقي زدتُ قلبي تصدُّعا
وتُقتُ كسكرانٍ إلى غيثِ حضنها
فهَبَّتْ تَسـومُ القلبَ سُـمًّـا مُنَقَّعــا
وثارت تكيلُ الوَيْـلَ من سوءِ مطلبي
وأصغيتُ كالطفل الذي صار طائعا
فطافت على حَرِّي وألفيتُ حِضنَها
نَسيمًا عظيمَ السّحرِ ؛ قد كانَ رائعا
................................................
بقلم سامي أحمد خليفة
الثلاثاء، 8 فبراير 2022
متمردة..بقلم سامي أحمد خليفة
الاشتراك في:
تعليقات الرسالة (Atom)
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق