أرى بكَ كهفي ومعتصمي.
أحبُّكَ في ليلها المظلمِ...
أحبُّكَ نجماً منَ الأنجُمِ......
*
أحبُّكَ رغمَ اشتدادِ الخطوبِ
فأنتَ الفراتُ وإنّي ظمي..
*
أحبُّكَ يا حسرةً في الضّلوعِ
ويا غَصَّةً سكنتْ في فمي.
*
أحبُّكَ إذْ لا بديلَ سواكَ....!
وهلْ مِن بديلٍ لمجرى الدمِ.؟
*
أحبُّكَ إذْ تتلقّى السهامَ.......
قويَّاً وتصرخُ فيها: اقدمي..!
*
تنادتْ عليكَ وحوشُ الفلاةِ
لتُهديكَ رقطاءُ للأرقمِ........
*
وعاثتْ بساحكَ شَرُّ الذّئابِ
فرحتَ بأنيابها تحتمي...!!
*
ودارتْ عليكَ ولا مِن نصيرٍ
ولا من مُعينٍ ولا من حَمي
*
ولا مِن أخٍ كي يشدَّ الجراحَ
ولا هبَّ جَمعٌ لهُ تنتمي...!
*
وبالرَّغمِ من هولِ ذاكَ الخرابِ
أراكَ سواراً على مَعصمي
*
أراكَ فأنتَ سِراجُ الظَّلامِ....
يُنيرُ بديجورِها المُظلمِ.......
*
عظيماً أراكَ فأنتَ العراقُ...
سَمَوتَ على جُرحِكَ الأعظمِ
*
فقُمْ واستعدْ ذلكَ الكبرياءَ....
واشددْ جراحكَ لا تندمِ......
.
طالب الفريجي
الخميس، 10 فبراير 2022
أرى بكَ كهفي ومعتصمي.. بقلم الشاعر... طالب الفريجي
الاشتراك في:
تعليقات الرسالة (Atom)
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق