السبت، 18 يونيو 2022

تركت أُمي.. بقلم الشاعرة.. زكية ابو شاويش


 هذه  مشاركتي  المتواضعة :

تركت أُمي ______________________________البحر : الوافر

على أملٍ الشِّفاءِ تركتُ أُمي ___وعدتُ ولم أجد أحداً لهمي

مجازفةٌ  أردتُ  بها  انتقالاً ___ إلى غيمٍ  بهِ  غيثٌ سيهمي

وكانت صدمةٌ لم  ادرِ أني ___ سأقطعُ  كلَّ أوتارٍ لشحمي

فضائقةٌ  أهمتنا  وداءٌ ___ وما من عائدٍ يوفي كحسمِ

فلا لبقاءِ محرومٍ بدارٍ ___ ولا مشفىً يعالجُ  كلَّ سُمِّ

ودامت حسرةٌ في القلبِ حتَّى ___تماوت فيَّ نبضُ من مُلِمِّ

..................

تكالبت المصائبُ لستُ أدري ___ بأيِّ مجرِّحٍ قلبي سيدمي

وذا أملٌ أطلَّ على  جناحٍ ___ فطرتُ إليه إرضاءً لأُمي

ولكنَّ السَّرابَ بغير ماءٍ ___ونارٌ لست أُطفئها بدمَّي

أعودُ بسرعةٍ خوفاً عليها ___وما في الكون إيلامُ كهدمِ

إذا كانَ البناءُ بلا أساسٍ___فلا تأمنْ سقوطاً عند صدمِ

وذا خَبَثٌ يطوفُ بكلِّ عضوٍ ___وصبرٌ لا يكونُ بغيرِ دعمِ

...................

أجرني يا إلهي بعدَ فقدٍ ___لمن ثقلت بها أرضٌ كردمِ

وغادرت الحياةَ إلى خلودٍ ___بهِ كلُّ الذي يدنو  لفهم

ولا يأسٌ ورحمتنا مجالٌ ___ تجلَّى فيه  خالقنا  بعلمِ

إلهي أنتَ أكرمُ من قصدنا ___ولا نحصي ثناءً باتَ يحمي

فكلُّ جوارحي نطقت بحمدٍ ___لصبرٍ حلَّ في قلبٍ كلحمِ

فصلِّ على الحبيبِ وآلِ بيتٍ___ وسلِّم من دعاكَ لكلِّ حزمِ

......................

الجمعة  17  ذو  القعدة 1443 ه

17 يونيو 2022 م

زكيَّة أبو شاويش _ أُم إسلام

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق